لونيس ايت منقلات يبوح بسر أغانيه المحملة بالألم، الحب والأمل
أحيا أول أمس حكيم الأغنية القبائلية لونيس ايت منقلات سهرة فنية بقاعة الأطلس بباب الوادي في إطار حفلات آخر السنة التي ينظمها الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، حيث قدم فيها أروع ما جادت به قلمه الشعرية و موسيقاه الراقية من أغان تعود إلى بداياته الفنية و أخرى من ألبومه الجديد” توريقت ثاشبحانت(الورقة البيضاء).
توشحت قاعة الأطلس التي امتلأت عن آخرها سهرة أول أمس بالكلمة المعبرة والقصائد المحملة بالرسائل الهادفة و الجميلة في لحظات خلدها صاحب الكلمة الرائعة و القصائد الخالدة، حين كان يبوح فيها لمحبي الأغنية الهادئة عن السر الذي يكمن وراء أغانيه المعبأة بالأمل، الألم ، الحلم والحب، فأبحر الفنان لونيس آيت منقلات بالجمهور إلى أولى أعماله الفنية من خلال أغنية “ايطيج بلاك اثغليظ”، “زريغ مازال “، “اصبر ايوليو”، “اطس مازال الحال”،” ثامورث انغ” “الموسيو” ” اكا أمي” و التي جمعه في أدائها ابنه جعفر، بالإضافة إلى أخرى من آخر ألبوماته “توريقت ثاشبحنت” على غرار ” “سرح وامان ادلحون”،” لبغي نول “، لتتواصل السهرة على مدار أكثر من ثلاث ساعات تعالت خلالها الزغاريد والتصفيقات لأجمل ما أبدعته قريحة لونيس ايت منقلات الفنية، لتشكل بذلك لوحة جميلة لتجاوب الجمهور مع فنانه المفضل حيث تراوح البرنامج الغنائي الذي قدمه هذا الخير بين الأغاني الإيقاعية التي رقص على أرقصت الجميع و الأغاني الهادئة و التي صفق لها طويلا،كما كان الفنان القبائلي الكبير مرفوقا في جوقه بابنيه جعفر وطارق على آلاتي المزمار والنفخ بشعر “أمداح”.
ومن جهتهم فقد أكد الحضور في حديثهم إلى” النهار ” أنهم لا يفوتون فرصة تواجد عبقري الأغنية القبائلية في الجزائر ليحضروا حفلاته و ذلك لتذوق أجود ما أبدعته روحه الشعرية خاصة و انه يسعى إلى التقرب من مختلف فئات المجتمع، فقد غنى للحرب الأمل، الحب، السياسة و مواضيع أخرى لطالما كانت حلولا للمشاكل التي يتخبط فيها المستمع الجزائري عامة.
