لويزة حنون: الانضمام لمنظمة التجارة العالمية انتحار اقتصادي

قالت لويزة حنون رئيسة حزب العمال إن انضمام الجزائر للمنظمة التجارة العالمية ودخول منطقة التبادل، يعد انتحارا ومصادرة لحرية القرار الاقتصادي والاجتماعي .وقالت حنون خلال كلمتها التي ألقتها بمناسبة اليوم البرلماني الذي نظمه حزب العمال، أمس، والذي تمحور حول عقود الشراكة التي أبرمتها الجزائر مع المنظمات المالية والاقتصادية العالمية، إن الجزائر ستتحمل تبعات الأزمة المالية العالمية التي صارت تتخبط فيها العديد من الدول المتطورة وعلى رأسها أمريكا وأوربا، مؤكدة أن الانضمام لهذه المنظمات لن يأت بأي شيء جديد للاقتصاد الجزائري، بل سيضاعف من حجم الواردات إضافة إلى أن أغلب هده الشراكات ستأتي بمشاريع استثمارية من دون تمويل وستبحث عن التمويل من البنوك الجزائرية، وعليه قالت أضافت حنون إن الانضمام لهذه المنظمات غير ممكن في الوقت الحالي، بالنظر إلى ما قامت به الجزائر بإعادة هيكلة اقتصادها أواخر سنة 2009، إضافة إلى عدم قدرة المؤسسات الجزائرية على منافسة المؤسسات الأوربية التي ستأتي للاستثمار في الجزائر. من جهته، قال الخبير عبد المالك سراي في كلمة التي ألقاها خلال مشاركته في اليوم البرلماني، إن الانضمام لمنظمة التجارة العالمية سيكون له أثر سلبي على الجزائر، إضافة إلى أنه سيتسبب في غلق وإفلاس ما يقارب 50 ٪ من المؤسسات الجزائرية العمومية منها والخاصة، إضافة إلى أنه سيكلف الجزائر خسائر تصل إلى 5 ملايير دولار سنويا، نتيجة لرفع الرسوم الجمركية وخفض الجباية البترولية على المستثمرين الأجانب في قطاع المحروقات. وخلال تدخله، قال رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة إن المصلحة الجزائرية بجب أن تكون مضمونة خلال اتفاقيات الشراكة وإلا فلا جدوى من الانضمام، مؤكدا في الوقت ذاته على أن إعادة تهيئة الصناعة الجزائرية وضمان الأمن الغدائي وقدرة المؤسسات الجزائرية على المنافسة هي شروط ضرورية قبل الإقبال على خطوات مماثلة .