ليسانس بـ31 دينارا والجزائريون تحت الصدمة

خزانات السيارات لا تكفي و«الزوالية» يستعينون بـ«البيادن» و«البراميل»  ^ الجزائريون: الزيادات مبالغ فيها والزوالي دائما يدفع الثمن

 دخلت الزيادات المقترحة في أسعار البنزين التي تضمنها قانون المالية لسنة 2016 حيّز التنفيد بداية من يوم أمس الفاتح جانفي، حيث تراوحت الزيادات في أسعار الوقود والمازوت ومشتقاته بين 9 و6 دج في اللتر الواحد، عكس ما كان منتظرا قبل دخول قانون المالية لسنة 2016، أين كان الجزائريون ينتظرون زيادات بـ1 دينار في المازوت و6 دنانير في البنزين  .وراسلت مؤسسة «نفطال» كافة فروعروعها لإبلاغ محطات الوقود بالأسعار الجديدة للوقود، بناء على ما تضمنه قانون المالية 2016، والتي بلغت ما يقارب 9 دنانير في البنزين و6 دنانير في المازوت في اللتر الواحد. وحسب ما استقته «النهار»، خلال جولة استطلاعية قادتها أمس لعدد من محطات الخدمات التابعة للمؤسسة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتجات البترولية ومشتقاتها «نفطال» وكذا محطات الخواص، فإن التعليمة التي تنص على الزيادات والأسعار الجديدة للوقود لم تصل لهذه المحطات إلا خلال الدقائق الأخيرة التي سبقت دخول العام الجديد. وحسب ما اطلعت عليه «النهار» خلال حديثها لعدد من مسيري هذه المحطات في الجزائر العاصمة وضواحيها، فإن العديد منهم قد واجهوا العديد من المشاكل خاصة فيما تعلق بإتمام بيع المخزون القديم قبل منتصف الليل، والشروع في اعتماد التسعيرة الجديدة.

آلاف السيارات وطوابير غير منتهية.. و«البيادن» لتخزين الوقود

شهدت أغلب محطات الخدمات ومحطات البنزين على المستوى الوطني، أول أمس الخميس، طوابير غير منتهية لكل أصناف السيارات والمركبات، بالإضافة إلى حافلات نقل المسافرين التابعة للخواص، مما خلق فوضى عارمة على مستوى أغلب محطات البنزين، الأمر الذي تسبب في تعطل حركة المرور إلى غاية منتصف الليل، وهذا من أجل ملء الخزانات بالوقود قبل اعتماد التسعيرة الجديدة التي تضمّنت زيادات بما يقارب 30 من المائة في الأسعار المعتمدة خلال  سنوات الماضية، حيث اهتدى أغلب أصحاب السيارات إلى ملء خزاناتهم بصورة كاملة.ولم يقتصر أصحاب المركبات على ملء خزانات سياراتهم، بل اهتدوا إلى تخزين الوقود خاصة على مستوى المناطق الريفية، حيث استعان العديد منهم بالدلاء والبراميل لتخزين كميات إضافية قبل اعتماد التسعيرة الجديدة، وذلك رغم تعليمة المؤسسة التي تمنع بيع الوقود في الدلاء والبراميل إلا بترخيص.

المواطنون:  الزيادات مبالغ فيها.. والزوالي دائما يدفع الثمن

»النهار» وفي حديثها للعديد من المواطنين، ليلة أول أمس الجمعة، عبر العديد منهم عن سخطهم بعد الكشف عن الأسعار الجديدة للوقود على مستوى محطات البنزين، بعد منتصف الليل، حيث كشف بعض المواطنين ممن تحدثت إليهم «النهار» في كل من محطات بئر خادم وحسين داي وباب الوادي ومحطة رويبة بالجزائر العاصمة، بالإضافة إلى محطة قورصو بولاية بومرداس، بأن قيمة الزيادات مبالغ فيها، وأنها ستنعكس سلبا على المواطنين من أصحاب الدخل الضعيف، مؤكدين بأن هذه الزيادات ستمتد إلى كل القطاعات في المستقبل القريب وعلى رأسها قطاع النقل، داعين الحكومة إلى عدم تحميل المواطن البسيط مسؤولية تدهور أسعار النفط، والبحث عن حلول جدية غير رفع الأسعار ومضاعفة الضرائب على المواطنيين.