مؤسسات تربوية تتحول إلى مطاعم للرحمة!
تستقبل التلاميذ الأربعاء القادم لاجتياز اختبارات نهاية السنة
الوزير الأول منع استغلال المؤسسات التربوية لأغراض غير بيداغوجية
فاعل خير موّل 3 مؤسسات تربوية غرب العاصمة بمؤونة شهر كامل
تحول عدد من المؤسسات التربوية إلى مطاعم للرحمة وإطعام عابري السبيل في الشهر الفضيل، بالرغم من أن الوزير الأول أحمد أويحيى منع استغلال المؤسسات لأغراض غير بيداغوجية، سواء تعلق الأمر بالإطعام خلال رمضان أو إقامة الحفلات، إلا أن الملاحظ أن تعليمة الوزير الأول لا يتم العمل بها من قبل بعض رؤساء المجالس المحلية والمؤسسات التربوية.
في الجولة التي قادت النهار إلى بعض المؤسسات التربوية المتواجدة في كل من مقاطعة الجزائر غرب والجزائر وسط والجزائر شرق، لاحظنا أن عددا من المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي تحولت إلى مطاعم للرحمة تعمل على إطعام عابري السبيل.
وبالرغم من أن هدف العملية إنساني بالدرجة الأولى، إلا أنه يأتي في الوقت الذي لايزال فيه التلاميذ يزاولون الدراسة، والأكثر من هذا فإن عددا من هذه المؤسسات تعتبر مركز إجراء امتحانات التعليم الابتدائي «السانكيام» المزمع القيام بها يوم الأربعاء القادم. وفي هذا الصدد، كشفت مديرة مؤسسة ابتدائية غرب العاصمة أنها قررت فتح المؤسسة لإطعام عابري السبيل بعد موافقة من رئيس البلدية، مشيرة إلى أن المطعم يستقبل يوميا 300 عابر سبيل.
كما أن بعض العائلات المعوزة تتزود بإفطارها اليومي من هذا المطعم، الذي تم فتحه على مستوى المؤسسة التربوية، كي لا يتم إحراجهم من خلال الجلوس أمام الغرباء في مائدة الإطعام. وأضافت المتحدثة أن الإطعام يمول من قبل فاعل خير رفض الكشف عن هويته، وقام بمنح مؤونة لثلاث مدارس تكفي لإطعام عابري السبيل لمدة 30 يوما كاملة.
والغريب في الأمر، أن المديرة أكدت لـ«النهار» أن المؤسسة التربوية تعتبر مركز امتحان يعمل التحضير فيها على استقبال التلاميذ لاجتياز امتحان نهاية التعليم الابتدائي «السانكيام». هذا، وتم وضع لوحة إشهارية كبيرة أمام المدرسة مكتوب عليها «إفطار الصائم وعابر السبيل».
ويأتي هذا، في الوقت الذي وجه فيه الوزير الأول أحمد أويحيى تعليمة إلى كل من وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، ووزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، والولاة، أمرهم من خلالها بعدم استغلال المؤسسات التربوية في أغراض غير بيداغوجية.
رئيس بلدية المرادية مراد سالم لـ النهار:
«تحويل المؤسسات التربوية إلى مطاعم للرحمة ممنوع بتعليمة من الوزير الأول»
قال، أمس، رئيس بلدية المرادية، إن استغلال المؤسسات التربوية لإطعام عابري السبيل ممنوع قانونا، باعتبار أن الوزير الأول أحمد أويحي، وجه تعليمة إلى المسؤولين المحليين أمرهم من خلالها بمنع استغلال المؤسسات التربوية لأي نشاطات غير بيداغوجي، كتحويلها إلى مطاعم للرحمة في الشهر الفضيل، إضافة إلى إقامة الأعراس والأفراح بها، وعلى هذا الأساس، أكد رئيس البلدية أنه منع على مستوى بلديته استغلال المؤسسات التربوية كمطاعم لعابري السبيل.
