مؤسســات خاصــة للتكفــل بالنظافــة والإطعــام والحراســة فــي المستشفيــات قريبــا

لجان تفتيش لمراقبة مدى التزام الصيادلة بالمناوبة واحترامهم لشروط حفظ الأدوية بالمستودعات ^ تزويد كافة المستشفيات بالأنترنت وإلغاء شرط رخصة الوزارة لدخول الصحافة للمستشفيات
سحبت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تسيير كل النشاطات المتعلقة بالنظافة، الإطعام وكذا الصيانة والكهرباء من مديري المستشفيات، حيث قرر المسؤول الأول عن القطاع الاستعانة بمؤسسات التنظيف والطبخ والحراسة من القطاع الخاص، بالمصالح الاستشفائية، على أن تتكفل هذه الأخيرة بما يتعلق بالجانب الصحي للمرضى فقط .كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أمس، خلال ندوة صحفية على هامش الصالون الخاص بالنظافة والرعاية الطبية والصناعة الصيدلانية، أنه قرر سحب النشاطات المتعلقة بالنظافة والإطعام والكهرباء والمحيط العام وتأمين المستشفيات من مديري المؤسسات الصحية، في حين سيقتصر دور مديري المستشفيات على تقديم الرعاية والاهتمام بالجانب الصحي للمرضى فقط.وأضاف المسؤول الأول عن القطاع، أنه تقرر إيفاد لجان تفتيش على مستوى الصيادلة لمراقبة مدى التزام هؤلاء بنظام المناوبة وكذا احترامهم لشروط حفظ الأدوية بالمستودعات، كما وجه من جهة أخرى بوضياف تعليمات صارمة لإلغاء شرط الحصول على الرخصة من قبل وزارة الصحة بالنسبة للصحفيين لإجراء ريبورتاجات أو تحقيقات بالمؤسسات الصحية، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك أي شيء تخفيه المؤسسة الصحية وأن كل الأوراق ستصبح مكشوفة ويمكن للكل الاطلاع عليها.من جهة أخرى، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على ضرورة وضع نظام معلومات صحي وطني بالنظر إلى أهميته في تطوير قطاع الصحة في مداخلته خلال حفل اختتام مشروع تصميم نظام معلومات صحي للجزائر وتطويره وتنفيذه في إطار برنامج دعم قطاع الصحة مع الاتحاد الأوروبي، حيث أكد بوضياف على أهمية هذا المشروع الذي تعدّ الجزائر بحاجة ماسة إليه من أجل استراتيجيته التنموية للقطاع، حيث تم تغطية 10 مستشفيات كبرى على مستوى 48 ولاية بنظام الأنترنت، على أن يتم تغطية كافة المستشفيات بالنظام الإلكتروني والرقمي خلال سنة واحدة على أكثر تقدير، وهذا من أجل خلق محيط تكنولوجي ملائم بوضع شبكة معلوماتية وطنية ناجعة قادرة على تحمل نظام المعلومات الصحي المدمج.وقال إن هذا المشروع يشكّل أحد الأعمال الأساسية لبرنامج التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية التوفر على معطيات ناجعة ووجيهة ومتوفرة في الوقت المناسب. ومن جهته، أعرب المكلف ببرامج الدعم لدى وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر برنار سيغارا، عن ارتياحه لنجاح هذه الشراكة التي أعطت نتائج ملموسة، مشيرا بهذا الخصوص إلى أنه لا يمكن فصل الملف الإلكتروني عن النظام الإعلامي الصحي. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يأمل أن تتمكن الجزائر بعد مباشرة هذا النظام عمله بشكل ملموس من اكتساب تجربة إيجابية وتعميم استعمال الأدوات المتطورة في المؤسسات الصحية، حيث يهدف نظام المعلومات الصحي للجزائر في جعل مختلف مستويات المنظومة الصحية والمعطيات والمعلومة الضرورية في متناول أصحاب القرار لتطوير وتكييف الاستراتيجيات القطاعية وضمان تقسيم مناسب للموارد، ومن شأن النظام أن يعزّز المعطيات الواردة من مصادر مختلفة قصد إنجاز تقارير منتظمة في مجال اليقظة الصحية وتخطيط القطاع وتسيير الموارد (البشرية والمالية والمادية)، وبالتالي سيعمل نظام المعلومات الصحي للجزائر على تنفيذ إجراءات وتطبيقات تضمن تسيير القطاع على المستوى الاستراتيجي وكذا اتخاذ القرار اليومي على المستوى العملي.