مؤهلات الجزائر تجعلها قبلة حقيقية للسياحة المائية

أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد أمين حاج سعيد امس الجمعة بالجزائر العاصمة أن الجزائر تعد “قبلة حقيقية” للوجهات السياحية المائية لما تمتلكه من مؤهلات منها “أزيد من 200 منبع حموي ذي جودة عالية جدا”.وأضاف الوزير في كلمة له بمناسبة احتفال قطاعه باليوم العالمي للسياحة المصادف ل27 سبتمبر من كل سنة أن الجزائر تحوز “بحيرات و وديان قادرة على خلق نشاطات سياحية ناهيك عن امتلاكها لساحل بطول 1200 كم”. و انطلاقا من هذه الامكانيات دعا السيد حاج سعيد الى ضرورة “التحكم في استهلاك و تسيير الموارد المائية” حاثا المسيرين على “وضع معايير جادة” للاستغلال العقلاني للمياه من خلال “خطة تحسيسية وتوعوية ” للسياح والزبائن. وفي نفس الاطار ذكر الوزير بمجهودات الدولة في مجال تزويد المواطنين بالماء اذ اصبحت خلال السنوات الاخيرة  “نموذجا يقتدى به في الصالونات والمحافل الدولية المختصة بالموارد المائية” حسبه.ومن جانبها أبرزت وزيرة تهيئة الاقليم والبيئة  دليلة بوجمعة العلاقة التي تربط البيئة بالسياحة مشيرة الى ان القطاعين وضعا “برنامجا للعمل في اتجاه الساحة البيئية”. وقالت الوزيرة بأن السياحة تشكل في الوقت الحالي “صناعة قوية” تساهم في الاقتصاد وفي “خلق مناصب شغل جديدة” مؤكدة أن مشاركة قطاعها في هذا الاحتفال يرمي الى تحسيس كل الفاعلين ب”أهمية الماء وضرورة الحفاظ عليه”. وللاشارة حمل اليوم العالمي للسياحة هذه السنة شعار”السياحة والمياه لحماية مستقبلنا المشترك”. وأكد وزير الموارد المائية حسين نسيب أن المحطة الضخمة لتحلية مياه البحر لوهران المنتظر أن تدخل الخدمة قريبا ستلبي احتياجات الولاية ثم ولايات مجاورة لها في المستقبل القريب. وقال الوزير خلال مشاركته في الاحتفال الخاص باليوم العالمي للسياحة بأن مخطط الري للقطاع “أخذ في الحسبان ضرورة إنجاز محطات لتحلية مياه البحر من بينها المحطة الضخمة بوهران الواقعة بمرسى الحجاح و التي من المنتظر أن تنتج 500 ألف متر مكعب من الماء يوميا“. وأضاف أن هذه المحطة “دخلت اليوم مرحلة التجارب قبل أن تدخل حيز الخدمة قريبا لتلبي حاجيات وهران وفي المستقبل القريب حاجيات ولايات أخرى كمعسكر وغليزان وفي مرحلة لا حقة تيارت“.