مئات البطالين يشلّون مدينة ورڨڤلة لساعات

المحتجون طالبوا بتنحية رئيس ديوان الوالي ومدير «لانام» ورئيس مشروعها
شنّ، أمس، المئات من البطالين، وقفات احتجاجية في بلديات عين البيضاء والرويسات وورڨڤلة، أين قاموا بغلق جميع المداخل الحيوية لهذه البلديات وشلّ هذه المدن لساعات، على غرار مدخل عين البيضاء، سيدي خويلد، قرية الحدب، وكذا سكرة، ومفترق الطرق بامنديل وبوعامر، ومدخل الوزن الثقيل سعيد عتبة، فضلا عن العديد من النقاط داخل هذه البلديات، كمنطقة الشط وحي بوغفالة أمام سوق السبت، وطريق وكالة موبيليس القديمة، حاملين لافتات كتبوا عليها «رئيس ديوان الوالي، رئيس الوكالة الولاية للتشغيل، عبد القادر شدّاد، ارحلوا جميعا»، ويرجع السبب حسب حديث البطالين لـ «النهار» ومن خلال البيان الموحد لهم، إلى حالة الانسداد في ملف التشغيل، وطول مدة بطالتهم التي ذاقوا مرارة جحيمها لسنوات، فيما يبقى من أسموهم بمثيري الفتنة في مناصبهم، وعلى رأسهم من وصفوهم بالثلاثي الفاسد، وهم رئيس ديوان الوالي الذي حوّل مكتبه إلى وكالة للتشغيل، حيث تتم معالجة عروض العمل الشحيحة داخل مكتبه، بمعية مدير «لانام» الذي يبيت داخل الشركات وفي حي للدرك الوطني بحاسي مسعود هربا من البطالين، ورئيس المشروع عبد القادر شدّاد، الذين يقومون بعمليات إنزال لأقاربهم من الولايات التي ينحدرون منها لتوظيفهم، مع امتلاكهم أدلة على ذلك; حسب تعبيرهم دائما، حيث عاثوا في ملف التشغيل فسادا، بالتواطؤ مع مسؤولي الشركات، وأوصلوا شباب عاصمة النفط إلى حالة من الاحتقان الشديد -حسبهم–، حيث يجرون امتحانات الفحص المهني في الشركات دون جدوى، أين طالبوا بتنحيتهم جميعا، قبل فوات الأوان وحدوث مالا يحمد عقباه، أين هدّدوا بمقاطعة الانتخابات وتحويل عاصمة الذهب الأسود إلى مسرح للاحتجاجات، وضربوا يوم 10 مارس موعدا لتنفيذ تهديداتهم وشلّ الولاية النفطية عن آخرها، في حال عدم تنحية من أسموهم بالفاسدين، وضرورة حلّ لجان التشغيل في المجلس الشعبي الولائي والولاية، المتواطئة مع المسؤولين والساكتة عن نهب مناصب العمل من الغرباء في الشركات البترولية –حسبهم–، كما نعتوا رئيس المجلس الشعبي الولائي وأعضاءه والوالي، وكذا ممثليهم في البرلمان ومسؤولي قطاع التشغيل بالخونة –حسب تعبيرهم– والساكتين عن الظلم المسلّط عليهم، كما أن مفتشيات العمل ساهمت في تعقيد الوضع، حيث يحرص مسؤولوها على توظيف أقاربهم مقابل سكوتهم عن تجاوزات الشركات، كما تبرأوا من الأعيان الفاسدين من تمثيلهم وشراء الذمم، متسائلين عن مصير تعليمة سلال التي أصبحت في مهب الريح –حسبهم -.