مئات المواطنين يتظاهرون بشوارع رأس الماء في سيدي بلعباس للمطالبة برحيل «المير»  

المحققون يلجأون للخبرة العلمية لفحص فيديوهات الفضيحة

عاود، أمس، المئات من سكان بلدية رأس الماء جنوبي ولاية سيدي بلعباس، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، من أجل المطالبة برحيل رئيس البلدية المتورط في الفضيحة الأخلاقية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، نهاية الأسبوع الفارط، حيث خرج معظم سكان المنطقة للتنديد بهذا الوضع وبقاء «المير» حرا رغم الكارثة التي وقعت – حسبهم – في المنطقة، من جراء تصرفاته غير الأخلاقية.

وقد رفع سكان بلدية رأس الماء 96 كلم جنوب عاصمة الولاية، شعارات تطالب برحيل «المير» ومعاقبته من طرف الجهات الوصية في أقرب الآجال، حيث عبروا عن سخطهم وعميق استيائهم من الوضع الذي آلت إليه أكبر مؤسسات الدولة.

ويتعلق الأمر بمقر بلدية يمارس فيه مسؤول منتخب الرذيلة، التي شاهدها العالم بأسره، في محاولة لتشويه صورة هذه المنطقة المحافظة، التي خرج سكانها للتعبير عن سخطهم بطريقة سلمية، مطالبين الوالي بالتحرك من أجل فك خيوط لغز هذه الجريمة الأخلاقية، التي كان بطلها رئيس البلدية المنتمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي.

في وقت فتحت المصالح الأمنية تحقيقاتها من أجل معرفة كل تفاصيل الحادثة. وحسبما علمنا، فإنه تم الاستعانة بالخبرة العلمية لفحص كل الفيديوهات، التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت ضجة كبيرة على عدة أصعدة، هذا وقرر السكان الاعتصام إلى غاية تحقيق مطلبهم، المتمثل أولا في توقيف المعني عن مهامه ومتابعته قضائيا في هذه الفضيحة.