مئات المواطنين يحتجّون أمام مقرّ «سونلغاز» في الجلفة
نددوا بقطع التزويد بالكهرباء والغاز من دون إشعار وطالبوا برحيل المدير الولائي
أقدم، صباح أمس الإثنين، العشرات من مواطني مختلف الأحياء بمدينة الجلفة، على تنظيم حركة احتجاجية واسعة، أمام مقرّ الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز، للمطالبة برحيل المدير الذي وصفوه بالمنغلق على نفسه، مما أدى -حسبهم- إلى تدهور أوضاع القطاع، الذي قالوا إنه أضحى عاجزا عن تقديم أبسط الخدمات للزبائن، في ظلّ سياسة الإقصاء والعرقلة التي ينتهجها هذا الأخير إزاء المستثمرين الذين يريدون حلّ مشاكلهم.
طالب المحتجون وزير الطاقة بتنحية المدير، متهمّين إياه كذلك بغلق أبواب الحوار وسوء سياسته التسييرية، وهذا منذ تعيينه على رأس القطاع، هذه الحركة الاحتجاجية، نظّمت بمبادرة العديد من الحركات الجمعوية بعاصمة ولاية الجلفة، وكذا لجان الأحياء وسكّانها، والتي أكدّ من خلالها المحتجّون في تصريحاتهم لـ«النهار»، أنّ ذات الشركة قامت بفرض إجراءات تعسفية فيما يخص دفع فواتير الكهرباء والغاز، وعدم اعتماد الشركة على إجراءات إدارية تسهّل على زبائن الشركة من السكّان، خاصة ما تعلّق بدفع مستحقات الشركة، التي اعتمدت في الأيام الأخيرة على «سياسة» قطع التموين بالغاز على السكّان مباشرة، من دون منحهم مدة كافية للتسديد، وفي كثير من الأحيان من دون إخطارهم بأمر القطع، خاصة أنّ الشركة اعتمدت على سياسة «ليُّ ذراع المواطن» بقطع مادة الغاز في عزّ فصل الشتاء والبرد، المحتجّون الذين رفعوا شعارات مندّدة بالوضع على غرار «سونغاز الحوت الأزرق» و«نطالب بتخفيض سعر الغاز» أكّدوا أيضًا في بيان لهم تسلّمت «النهار» نسخة منه، على ضرورة مراجعة تسعيرة الغاز استثنائيا للولاية التي يدوم بها فصل الشتاء لمدّة 6 أشهر، وكذا وضع حلول وسطية ومرنة، فيما يخص أمر التسديد وعدم اللجوء إلى قطع التزويد بمادة الغاز، إلا في الضرورة القصوى، ومراعاة سائر الظروف التي يمرّ بها السكّان، خاصة في الأحياء الشعبية التي تعاني البطالة، مشيرين في السيّاق ذاته، إلى أنهم سينتهجون سبيلا آخر، في حال لم تقم الشركة أو السلطات الولائية بالاستماع إلى انشغالاتهم، وأكّد المحتجّون أنّ احتجاجهم سيكون مفتوحًا خلال الأيام القادمة، في حال عدم تلقيهم أيّ رد إيجابي من طرف المسؤول الأوّل بالولاية، في غضون الأيام القليلة الماضية. من جهته، حاولت «النهار» الاتصال بمدير القطاع، إلا أننا لم نتمكن من أخذ رأيه في الموضوع.
