إعــــلانات

مالي تتحدث عن عملية ضد السلفيين ذر للرماد في أعين لندن

مالي تتحدث عن عملية ضد السلفيين ذر للرماد في أعين لندن

نفت مصادر

أمنية محلية جنوب ولاية إليزي في إتصال هاتفي مع “النهار”، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء أن تكون قوات الجيش الجزائري قد شاركت في العملية العسكرية التي زعمت السلطات في مالي أنها قامت بها، مساء أمس، ضد عناصر تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وأوضحت مراجع “النهار” أن ما أوردته السلطات في باماكو مجرد “ذر للرماد في أعين الحكومة البريطانية” بعد مقتل السائح البريطاني رايد على يد مسلحي التنظيم الإرهابي بعد رفض لندن دفع فدية بقيمة عشرة ملايين أورو.

وجاءت هذه التوضيحات بعد ورود معلومات من طرف وكالة الأنباء الفرنسية على لسان مصدر أمني في الجيش المالي الذي تحدث عن عملية أمنية ضد عناصر التنظيم الإرهابي تم خلالها “قتل عدد من المسلحين وحجز كميات هامة من الذخيرة وتدمير العربات”.

وفي سياق هذه التطورات أوضح الزميل أنيس رحماني في تدخل له مباشرة في نشرة أخبار قناة “فرانس 24” سهرة الثلاثاء أن السلطات في مالي “ليست لديها الإرادة السياسية لمكافحة الإرهاب” مشيرا إلى أن حكومة باماكو “منزعجة من مقتل السائح البريطاني وهي تحاول عمل أي شيء يخفف عنها الضغط الدولي”.

وحسب الزميل أنيس رحماني “فإن الرئيس المالي لم يجرؤ يوما على وصف عناصر التنظيم الإرهابي بصفاتهم الأصلية حيث يتحدث عنهم دائما بصفة سلفيين وهو تعبير واضح على نظرته لهؤلاء كحركة معارضة وليس كتنظيم إرهابي” واضاف “الرئيس المالي أطر لفترة طويلة عمليات تمويل الإرهاب في الجزائر تحت غطاء دفع الفدية وهي التجارة المزدهرة والتي خرق قواعدها قبل أيام عبد الحميد أبو زيد مسؤول المجموعة التي خطفت السائح البريطاني مما وضع الرئيس المالي في موقف حرج وهو اليوم يحاول تبني خطاب جديد لذر الرماد في أعين الحكومة البريطانية لا أكثر”.

وتابع أنيس رحماني أن ما أورده المسؤول الأمني المالي بأن العملية التي تمت أمس جرت تحت مراقبة السلطات الجزائرية “غير صحيح” وقال “من عادة الجزائر عدم التكتم عن عملياتها العسكرية في مكافحة الإرهاب خاصة وأن مواقفها واضحة وليس من عادة الجيش الجزائري تسيير عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب من وراء الحدود”. يذكر أن السفير البريطاني كان كشف يوم الثلاثاء لجريدة “النهار” أن الخاطفين طلبوا من لندن دفع مبلغ عشرة ملايين أورو مقابل الإفراج عن السائح البريطاني وقد تم خفض المبلغ إلى سبعة ملايين ثم إلى ستة قبل إغتياله بطريقة جبانة بعد رفض لندن التفاوض مع إرهابيين.

رابط دائم : https://nhar.tv/Z2jDl
إعــــلانات
إعــــلانات