مانديلا كان يستلهم قوته من الثورة الجزائرية

قال المجاهد الكبير جلول ملايكة إن العالم فقد بوفاة الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا، رجلا عظيما وزعيما بمعنى الكلمة، كما أكد في لقائه بـ»النهار» أنه كان يستلهم قوته من الثورة الجزائرية التي منحت لإفريقيا الفرصة للتحرر ليتفرغ الاستعمار للجزائر فقط، وأكد أن نيلسون مانديلا زار الجزائر في بداية سنة 1962 رفقة مجموعة من الجنود الأفارقة ليتدربوا مع الثوار الجزائريين الذي لقنوا الاستعمار الفرنسي درسا في الكفاح. وفي ذات السياق، كشف جلول ملايكة عن لقاءه بالزعيم الراحل في الحدود الجزائرية الغربية، عندما استقبلة الرئيس الراحل هواري بومدين ومجموعة من قادة الثورة الجزائرية وتحادثوا في مسائل عديدة من بينها إمكانية تكوين جنود جنوب إفريقيا في الجزائر. وقال ملايكة إن مانديلا كان يحب كثيرا الجزائر ويفتخر بثورتها التي أعطت الفرصة لدول إفريقية كثيرة للتحرر. وفي ذات اللقاء، أكد المتحدث أن الرجل كان يتميز بخصال عديدة أهمها حب الوطن وحب شعبه ورفضه لكل أنواع العنصرية، مما أدى به إلى القيام بثورة في جنوب افريقيا ومباشرة بعد عودته من الجزائر إلى جنوب افريقيا، ألقي القبض عليه وسجن لمدة 27 سنة، ليكون أهم زعيم سياسي يسجن طول هذه المدة وأصبح بطلا وزعيما إفريقيا أخرج بلاده من العنصرية التي كان يتخبط فيها شعبه.