ما حيلتي مع الماضي الذي أخذ الحيز الأكبر في حياتي الزوجية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أمّا بعد:
أنا امرأة متزوجة، كنت إنسانة لعوب في الماضي وتعرفت على زوجي في الشارع، وبعدها ظلت علاقتنا في الخفاء، خنته عدة مرات وكان مبرري الأول لنفسي ولضميري تجاهه أننا أصلا في علاقة محرمة وستفشل كبقية العلاقات السابقة، ولكن كما يقال القدر جمعني به، بعد عدة أشهر من المعاناة بسبب رفض أهلي له ومشاكلهم الكثيرة، ولكننا لم نتخل عن بعضنا البعض.
الآن بعد أن تزوجني تغيرت ولم أعد تلك اللعوب وصرت أحبه بجنون، المشكلة أنه كلما حدث خلاف بيننا ذكرني بخيانتي له في الماضي، ودائما ما يتهمني في شرفي، مع العلم أنني تخليت عن أهلي من أجله وحتى عن المهر.
لقد تغير بعد الزواج وأصبح لا يطاق، فكلما حاسبته على تقصيره ذكرني بالماضي، فماذا أفعل فأنا لا يهمني الماضي لأنه ذكرى عشق قديم، المهم ألا أفشل في هذا الزواج وأنا حامل وخائفة أن يكون للماضي مكان مظلم في حياتي معه.
رتيبة / تيارت
الرد:
“كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون“، وليس العيب الوقوع في الخطأ وإنما العيب التمادي فيه، فعليك بالتوبة النصوح والندم على ما فات والاستقامة على دين الله وتقواه، وبهذا ينشرح صدرك وتطيب نفسك وتسعدي في الدارين.
لا شك أن تذكيرك بالماضي من قبل زوجك، أمر خطأ لا يتناسب مع حسن العشرة التي أمر الله بها الأزواج لزوجاتهم “وعاشروهن بالمعروف“، لكن ثقي يا عزيزتي أن زوجك متى ما علم منك صدق التوبة، فإنه سيعود إليك، فاصدقي مع الله أولا ثم مع زوجك ثانيا واصبري على ذلك فمن أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله ما بينه وبين الناس. أكثري من الاستغفار، فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب.
ردت نور
