ما نروحوش منا… نطالب بحضور الوالي وتحديد تاريخ الرحلة
نساء وأطفال يفترشون الشارع ويرفضون فضّ الاحتجاج
قام، أمس، العشرات من سكان حي ديار الشمس بالخروج إلى الشارع وغلق الطريق الرابط بين بئر مراد رايس وحي العناصر، مطالبين بالترحيل وحاملين شعارات تندد بالحڤرة والظلم ضد إقصائهم من الحق في السكن. انتفض، أمس، العشرات من سكان حي ديار الشمس، أين قاموا بغلق الطريق بين بئر مراد رايس والعناصر، مستعملين بذلك المتاريس والحجارة والعجلات المطاطية، لتنضم إليهم بعدها عائلات بأكملها للاحتجاج ورفض المحتجون من سكان ديار الشمس الحديث مع أعضاء من بلدية المدنية، الذين تنقلوا لموقع الاحتجاج من أجل فتح باب الحوار مع السكان بغرض وقف الاحتجاج والوصول إلى اتفاق مرض لطرفين. وقال السكان للمسؤولين «ماراناش رايحين منا حتى يجي زوخ أو يعطينا تاريخ الرحلة»، مؤكدين أنهم لن يتحاوروا مع أي مسؤول من بلدية المدنية أو دائرة سيدي محمد ما عدا والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، مصممين على عدم التراجع، عن احتجاجاتهم حتى يتم تحقيق مطلبهم الرئيسي المتمثل في تحديد موعد ترحيلهم . واستنكر العديد من السكان ممن تحدثت «النهار» إليهم، ما اسموه بسياسة الإقصاء الذي تعرضوا له مباشرة بعد زلزال بولوغين، حيث تم منح الأولوية لسكان بلديات أخرى من العاصمة على غرار بولوغين وباب الودي وبلدية القصبة، على الرغم من أن الأضرار التي أصابت مساكن حيهم، لا تقل خطورة عن الأضرار التي لحقت بباقي المساكن في البلديات الأخرى، على حدّ تعبيرهم، وأوضح السكان في الشأن ذاته أن حياتهم أصبحت مهددة بالخطر، إضافة إلى أن ظروفهم المعيشة أصبحت لا تطاق في المساكن التي يشغلونها، وأضاف السكان خلال حديثهم لـ«النهار» أن عدد العائلات التي تقطن حاليا في حي ديار الشمس لا يتجاوز عددها 450 عائلة، وهو ما يجعل عملية ترحيلهم في متناول السلطات المعنية على حدّ تعبيرهم، ولقد ميز احتجاجات سكان حي ديار الشمس حضور مكثف لقوات الأمن العمومية، التي تفادت الاحتكاك بالمحتجين لتفادي أي مناوشات أو مواجهات قد تتطور إلى ما لا يحمد عقباه. تجدر الإشارة إلى أن سكان حي ديار الشمس، قد دخلوا في احتجاجات ومواجهات عنيفة مع قوات الأمن مطلع سنة 2009، على خلفية مطالبتهم بالترحيل، كما أن احتجاجات سكان حي ديار الشمس على الترحيل مطلع سنتي 2011 و2012 ما فتئت تتكرر، وذلك للمطالبة بترحيل بقية العائلات التي لازالت تقطن في الحي .
