مبادرة صلح تاريخية بين زرواطي ونزار الأسبوع المقبل بملعب باتنة

بعد عام ونصف من الإتهامات المتبادلة بين رئيس شباب باتنة فريد نزار، ورئيس شبيبة الساورة محمد زرواطي، بسبب ما عرف بقضية الساورة و“الكاب” التي فجرها رئيس شباب باتنة فريد نزار قبل مواجهة الذهاب بين الفريقين في بطولة الدرجة الأولى المحترفة الموسم الماضي، ووصول القضية إلى القضاء والحكم على رئيس شبيبة الساورة مبدئيا بـ18 شهرا حبسا نافذا رفقة وكيل اللاعبين بن عيسى، وهو ما أزّم العلاقات بين الفريقين وأنصارهما إلى درجة خطيرة، وصلت إلى حد محاولة بعض الأطراف استغلال القضية لضرب الإستقرار العام للبلاد بالدخول في متاهات خطيرة كالجهوية ومحاولة إحداث الهوة بين الشرق وأبناء جنوبنا الكبير، خاصة بعد الأوضاع غير العادية التي شهدتها منطقة الجنوب الجزائري العام الماضي، وقصد تفويت الفرصة على كل من يحاول إحداث الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، بادرت أطراف تحب الخير إلى مبادرة صلح بين الفريقين، والتي لقيت ترحابا من الطرفين ورغبة كبيرة منهما لطي صفحة الخلافات وفتح صفحة جديدة بين الرجلين والفريقين خلال الفترة المقبلة، حيث تم الإتفاق على إقامة مباراة ودية بين شبيبة الساورة وشباب باتنة منتصف الأسبوع المقبل بملعب أول نوفمبر بباتنة، بحضور فريد نزار ومحمد زرواطي، على أن تبرمج مواجهة ودية أخرى خلال فترة توقف البطولة بين نهاية مرحلة الذهاب بملعب 20 أوت بمدينة بشار تجسيدا لفتح علاقات جديدة بين الفريقين، وهو ما أكده صاحب المبادرة حكيم عكاشة اللاعب السابق لمولودية وشباب باتنة في حديث لـ“النهار” أمس، بقوله: “نحن شعب واحد وإخوة قبل كل شيء، وكان لابد من إيجاد حل لهذه القضية التي أثارت ضجة كبيرة على المستوى الوطني وحاولت بعض الأطراف التي لاتحب الخير للجزائر أن تستعملها لإحداث الفتنة بين منطقة الأوراس وجنوبنا الكبير، وقصد التصدي لكل هذه المحاولات فكرنا في إيجاد حل لهذه القضية بإقامة مبادرة صلح بين الرئيسين نزار وزرواطي والفريقين وأنصارهما، وهنا أود أن أشيد بموقف الرجلين اللذين رحبا بالفكرة، وهو ما سهل من مهمتنا حيث اتفقنا على فتح صفحة جديدة وبالبداية بإقامة مباراة ودية بين الفريقين منتصف الأسبوع المقبل بملعب أول نوفمبر بباتنة بحضور أنصار الفريقين والرئيسين، على أن تكون الخطوة الثانية بإقامة مباراة ودية أخرى بين الفريقين بملعب بشار بعد نهاية مرحلة الذهاب، المسامح كريم ومصلحة الوطن وكرة القدم الجزائرية وخاصة مصلحة الناديين كانت تتطلب إيقاف هذه المناورات التي لو طالت أكثر كانت ستولد عداوة تاريخية بين المنطقتين وكانت ستمتد للأجيال القادمة.