إعــــلانات

مترشّح للبكالوريّا يترك الدّراسة للالتحاق بـ”داعش”!

مترشّح للبكالوريّا يترك الدّراسة للالتحاق بـ”داعش”!

اتّهم طالب ثانوي في العشرينات من عمره خلال جلسة محاكمته، والده بالغيرة والحسد، لأنه بلّغ عنه الأمن.

بأنّه بصدد الالتحاق بالتّنظيم الإرهابي “داعشّ” للجهاد في سوريا والعراق، بعدما اكتشف بحوزته جواز سفر.

وتأشيرة سفر إلى تركيّا، وقبلها تبنّى أفكار تطرفيّة وترك مقاعد الدّراسة وهو بصدد اجتياز شهادة البكالوريّا دورة 2016.

وكشفت محاكمة المتهم “ح،ياسين” أمام محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، أمس الخميس، أن الأخير تم توقيفه من قبل الأمن العسكري.

بمقر منزله ببلكور يوم 15 أكتوبر 2015، بعدما اكتشف والده أن ابنه ذو 18 ربيعا، تغيرت سلوكاته.

وأصبح يرتدي ألبسة أفغانية بلحية وشعر طويل، كما أنه أصبح يسهر مطوّلا للتواصل في موقع “الفايسبوك”.

باستعمال لوحة الكترونية التي اكتشف الوالد بعد تفتيشها أن المتهم يلج في مواقع جهادية، وأكثر من هذا تخلىّ عن الدراسة.

رغم أنه بصدد اجتياز البكالوريا، وأصبح يخالط بعض الأشخاص المشبوهين.

فطنة الأب هذه جعلته يكتشف أيضا أن ابنه استخرج جواز سفر خلسة عنه وتأشيرة سفر إلى تركيا.

الأمر الذي جعله يحجزه عنده ثم يبلّغ عنه لدى مسؤولين بالأمن خشية التحاقه بالتنظيم الإرهابي “داعش”.

وكشفت التحريّات الأمنية أن المتهم “ياسين.”، الذي كان يدرس في الثانوية، وفي نفس الوقت عضو في جمعية خيرية.

تابعة للهلال الاحمر الجزائري الكائن مقرها بلوزداد، أن المعني ربط علاقة صداقة وطيدة خلالها بمنخرط المدعو “ش،ناصر” 33 سنة.

رفقة زميلين من الثّانوية وهما “م.سفيان” و”ش،زكريا”، وأصبح يلتقيهم بعد صلاة العشاء يوميا لعقد حلقات يتبادلون فيها الحديث.

عن الجهاد وشرعيته في سوريا، ناهيك عن تصفّحه معهم مواقع جهادية منها موقع “اصدارات الدولة الإسلامية”.

ما جعله يسرع في استخراج جواز سفر وشراء تأشيرة إلى تركيا للسّفر إلى هناك ثم دخول الأراضي السّورية عبر الحدود البريّة.

ثم لجأ إلى صديقه “ش، ناصر” للعثور له على أحد الأشخاص لمساعدته في ربط الإتصال مع عناصر من “داعش”.

واستمرارا للتّحرياّت أوقفت ذات المصالح المدعو “ش، ناصر” بمطار هواري بومدين،وهو بصدد السفر إلى تركيا.

وحجز هاتفه ذو شريحتين الأولى باسم شخص متوفي، والثانية باسم صديقه بالثانوية، كما تمّ تفتيش منزله.

و العثور على وثيقة توضّح مراسلة من عنصرين ب”داعش” هما “الجُولاني” و” البغدادي”.

كل هذه الوقائع نفاها الموقوفين خلال جلسة محاكمتهما، مصرحين أن تصريحاتهما جاءت تحت الضغط، وليس لهما علاقة بالتهم.

والتمست النيابة العامّة ضد “ياسين” و” ناصر” توقيع عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا، قبل أن تقرّر المحكمة بإدانتهما بـ3 سنوات حبسا نافذا.

في حين تمت إدانة المتهمين الفارّين  بـ20 سنة سجنا.

رابط دائم : https://nhar.tv/2FHXg