إعــــلانات

متمردون توارق حاولوا اقتحام مطار جانت والسيطرة عليه

متمردون توارق حاولوا اقتحام مطار جانت والسيطرة عليه

قالت مصادر موثوقة لـ”النهار” أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتابع شخصيا مراحل التحقيق في حادثة الإعتداء الفاشل على طائرة مرابضة بمطار تسكا بجانت

والذي تشرف عليه لجنة خبراء من المصالح المركزية للأجهزة الأمنية الثلاثة تم إيفادها بقرار من هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي مباشرة بعد الاعتداء.
ويكون المحققون قد توصلوا حسبما تسرب لـ”النهار” أن منفذيه اضطروا لتعديل خطة الهجوم على المطار بعد أن اصطدموا بالإجراءات الأمنية بمحيط المطار ليلجأوا إلى الهجوم عن بعد لكن المحققين يؤكدون على صعيد آخر أن فحص بقايا الأسلحة المستعملة في الإعتداء تشير أن المعتدين “يتمتعون بقدرات قتالية عالية وهم محترفون” و تذهب التحقيقات في إتجاه تورط “عسكريين سابقين من دول إفريقية ” وهو ما يندرج ضمن الفرضية التي طرحتها “النهار” في عدد سابق حول إحتمال تورط منشقين من التوراق من مالي و النيجر في العملية. وحسب النتائج الأولية فإن المواجهات التي تبعت العملية الفاشلة للسيطرة على المطار كشفت عن مقتل عدد من المسلحين الأفارقة يرجح أن يكونوا من توارق دول الساحل الإفريقي.
وكانت خطة الهجوم حسبما تسرب لـ”النهار” تقضي باقتحام المطار الذي يشهد في هذا الموسم توافد عدد كبير من السياح الأجانب وتنفيذ عمليات داخل المطار وبمدرجه حيث كانت ترابظ طائرات لنقل الركاب الجزائريين والأجانب لكن المخطط الأمني حال دون ذلك ليتراجعوا عن هذه الخطة و يكتفون برمي طائرة عن بعد خلفت خسائر مادية سطحية.
ووفقا لمصادر قريبة من التحقيق، فإنه تم استعمال نسخة معدلة من القاذف الصاروخي “آر بي جي” ما يرجح أن يكون مصدره من الحدود واستنادا إلى ذلك تذهب التحقيقات في إتجاه تورط جماعات “متمردة” تعمل بالتنسيق مع شبكات التهريب التي تحول نشاطها إلى تأمين نقل شحنات السلاح والمخدرات والسلاح عبر المسالك الصحراوية.
ويرجح أن يكون منفذو الهجوم حسب مسار فرارهم قد قدموا من أقصى الغرب عند الحدود مع موريتانيا ومنه لا يستبعد أن تكون الأسلحة التي استعملت في الهجوم مصدرها إفريقيا الوسطى، سيما من نيجيريا ومنها إلى موريتانيا ثم مالي والنيجر وبعدها الجزائر مع إستبعاد كامل لفرضية أن يكون المنفذون نشطاء تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” في المنطقة التاسعة تحت إمارة الأمير “أبو زيد” على خلفية أن “تنظيم درودكال لا يتوفر على هذه الإمكانيات لتنفيذ إعتداء على بعد 2000 كم في الصحراء في ظل عجزه عن تنفيذ عمليات في المناطق القريبة من الصحراء في مناطق مشونش ببسكرة و جبل بوكحيل بالجلفة” كما أن المطاردة والقضاء على بعض المسلحين أثبت عدم صلة هؤلاء بالتنظيم المسلح.
و علمت “النهار” أن قيادة الجيش قامت بتحويل عدد من عتادها إلى القواعد الجوية بولايات إليزي، ورقلة، الأغواط وغرداية مع تعزيز الإجراءات الأمنية وتكثيف عمليات المراقبة الجوية و ملاحقة الشبكات التي تضمن تأمين مسالك مهربي السلاح والسجائر و المخدرات في أقصى الجنوب والجنوب الغربي..

رابط دائم : https://nhar.tv/pjZwT
إعــــلانات
إعــــلانات