متى أصبحت تتحدث باسم القضاء ولم تخرج من الصالونات

انتقد رئيس نقابة القضاة، جمال عيدوني، بعض الأشخاص الذين يحاولون «التخلاط» باسم العدالة، في إشارة إلى رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، حيث قال إن مثل هؤلاء كانوا لا يخرجون من الصالونات وفنادق خمس نجوم، في وقت كان فيه القضاة يتعرضون للتقتيل سنوات التسعينات. وقال عيدوني، في تصريح خص به «النهار» على هامش افتتاح الدورة العادية السادسة للجمعية، إن فاروق قسنطيني، عندما كان القضاة يقتلون سنوات التسعينات كان هو يتنعم في فنادق خمس نجوم، وهو ما يجعله غير مؤهل للحديث باسم القضاء بأية صفة من الصفات، وذكر عيدوني خلال افتتاحه للدورة العادية السادسة للجمعية العامة بالجزائر العاصمة، لانتخاب رئيس جديد للنقابة وكذا مجلس وطني ومكتب لهذا التنظيم النقابي، بالتضحيات التي قدمها القضاة خلال سنوات المأساة الوطنية، والتي سجلت خلالها عائلة القضاة وفاة 47 قاضيا على المستوى الوطني، مؤكدا بقاء أصحاب هذه المهنة صامدين يمارسون مهامهم في إطار تشاوري مع جميع الفئات الفاعلة في المجتمع. وقال العيدوني، إن النقابة عملت على الدفاع وحماية القضاة وضمان حقوقهم، والعمل على تحسين ظروفهم المهنية والإجتماعية والسمو بهذه المهنة إلى مراتب أعلى والدفاع عن مصالحهم المشروعة، ومصالح المتقاضين على حد السواء، داعيا إلى ضرورة تعزيز السلطة القضائية بمقومات وضمانات وظروف لحماية القاضي من كل الضغوط والمغريات، حيث أشار إلى أن جل الموظفين قد تمت مراجعة نظامهم التعويضي باستثناء القضاة. واعتبر العيدوني أن برنامج إصلاح العدالة غير كاف اليوم، بالنظر إلى التطور الذي يعيشه المجتمع وتفشي الجريمة وتعقدها وخطورتها، داعيا إلى ضرورة مواصلة الإصلاحات بغرض تعزيز أكثر لاستقلالية السلطة القضائية عن طريق تحسين الظروف المهنية الإجتماعية للقضاة، مشيرا إلى أن النقابة تهدف منذ إنشائها في التسعينات إلى تكريس استقلالية فعلية وحقيقية للسلطة القضائية، حيث أنه من دون قضاء عادل ونزيه لا تكون دولة قوية. للإشارة فإن أشغال الجمعية العامة تتواصل، حيث سيتم تقديم لجنة الترشيحات والإعلان عن أسماء المترشحين لتولي منصب رئيس النقابة، علما أن العيدوني مرشح لخلافة نفسه على رأس النقابة وانتخاب أعضاء المجلس الوطني والمكتب الوطني للنقابة.