مجلة الجيش: الجيش مستعد ومجنّد في سبيل جزائر حرة معزّزة وقوية

سلّطت مجلة الجيش في عددها الأخير الضوء على إحياء الذكرى المزدوجة لهجوم الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام .
هذان التاريخان اللذان كانا لهما الأثر البالغ على سيرورة ثورة نوفمبر 1954.
وأكّدت المجلة في افتتاحية العدد 661 تحت عنوان “الجيش الوطني الشعبي.. مفخرة الشعب الجزائري”،
أنّ أبطال جيش التحرير الوطني الذين نفذوا هجومات الشمال القسنطيني بتاريخ 20 أوت 1955 تحت قيادة البطل زيغود يوسف.
أو حضروا لقاء الصومام، سواء الذين استشهدوا أو وافتهم المنية في رحاب الجزائر أو الذين يزالون على قيد الحياة.
كانوا يدركون أن تضحياتهم لن تذهب سدى وأن أبناءهم وأحفادهم سيواصلون المشوار ويرفعون التحدي.
من خلال استعدادهم الدائم وتجندهم المطلق في سبيل جزائر حرة معززة قوية.
وواصلت الإفتتاحية، أن هؤلاء الأبناء خاصة أبناء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير ملتزمين برسالة نوفمبر.
وبقيم بين ثورة نوفمبر الضامنة للوحدة الوطنية والمحافظة على سيادة الجزائر واستقلالها.
وأكّدت أنّ الجيش الوطني الشعبي يشهد في السنوات الأخيرة تطورا نوعيا في مسار التحديث والعصرنة،
استكمالا لمقتضيات الإحترافية وتعزيزا لقدراته، بدعم توجيهات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
مرتكزا في ذلك على المستوى الرفيع الذي بلغه أفراده من نضج وتمرس مهني.
واستشهدت الإفتتاحية في هذا السياق، على ماجاء على لسان الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس الأركان قايد صالح.
في الرسالة التي ألقاها مؤخرا بمناسبة ترأسه مراسم حفل تكريم أشبال الأمة المتفوقين في شهادة البكالوريا دورة جوان 2018.
أنه أصبح من الغريب وغير المعقول أنّه مع اقتراب كل استحقاق رئلسي انتخابي، وعوض أن يتم الإهتمام بالعمل على كسب ثقة الشعب الجزائري.
من خلال الإهتمام بانشغالاته الملحة. ترى بعض الأشخاص و الأطراف يتعمدون الإبتعاد عن صلب الحنكة السياسية.
مضيفا أنّ، السياسة هي القدرة على التكيف مع مقتضيات الواقع، والتي تعني حسن التعامل مع مقتضيات المصلحة الوطنية ومتطلبات تحقيقها.
وهذا يستوجب بالضرورة مستوى راقي من الأداء السياسي في جميع الأحوال والظروف.
مؤكّدا أنّ، الجيش يعرف حدود مهامه الدستورية والذي لا يمكن في حال من الأحوال إقحامه في المتاهات الحزبية والسياسية.
وأضاف الفريق قايد صالح، ” نحن ننتظر من كافة الأطياف السياسية والمجتمع المدني أن يقدروا ما يبذله الجيش الجيش من جهود ومثابرة طيلة أيام السنة.
لأنّه محترف في أدائه وطريقة تفكيره، يعمل بتوجيهات الرئيس بوتفليقة ويحرص على أن لايحيد عن هذه التعليمات.