مجمع أناداركو الأمريكي يؤكد على تواصل الاستثمار في قطاع الطاقة الجزائري

تنقل وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، يوم الخميس، إلى مونتن غرب ولاية تكساس حيث قام بزيارة المواقع البترولية للمجمع أناداركو.
ورافقه في هذه الزيارة وفد من قطاع الطاقة وكذا سفير الجزائر بواشنطن مجيد بوقرة، و رئيس مجلس الأعمال الجزائري الاميريكي إسماعيل شيخون. واغتنم المسؤول الأول لأناداركو أل والكير فرصة هذه الزيارة ليؤكد على السنوات الطويلة من التعاون و الشراكة مابين مجمعه و سوناطراك. و أشار نفس المسؤول في هذا السياق بأن أناداركو ستواصل الاستثمار في قطاع الطاقة الجزائري و أن مناخ الأعمال في الجزائر موات لتوسيع نشاطات الشركات الأجنبية. وعلاوة على كون أناداركو المنتج الأول الخاص للبترول في الجزائر يقوم نفس المجمع بتطوير حقول النفط لحاسي بركين اورهود و المرق الواقعة في حوض بركين باليزي .
و قد ختم بوطرفة يوم الخميس زيارته إلى تكساس أين شارك بهوستن في المنتدى الجزائري الأمريكي حول الطاقة و الذي نظم هذه السنة تحت شعار بعث الاستثمار الاميريكي في الجزائر . و قد عرف اللقاء الذي نظم من طرف مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي و سفارة الجزائر بواشنطن مشاركة حوالي ثلاثين شركة بترولية أميركية بما فيها الشركات الرائدة اكسون موبيل و المجمعات أناداركو و شلامبيرقير و هاليبرتن. و قد شكل المنتدى فرصة سانحة للطرف الجزائري لغرض تقديم فرص الاستثمار في قطاع الطاقة و أيضا في قطاعات أخرى واعدة كالفلاحة و الصناعة الميكانيكية و السياحة و الخدمات. وصرح السفير الجزائري أنه تم خلال الملتقى التركيز على أمن و استقرار الجزائر كشرطين أساسين لأجل تحقيق التنمية الاقتصادية و ترقية مناخ الأعمال. و استطرد قائلا :” تمكنت الجزائر بنجاح من إظهار قدرتها على أن تحفظ باستمرار أمن حدودها الشاسعة التي تجمعها بسبع دول” مشيرا إلى أن ” ضمان هذا المستوى من الأمن يتطلب موارد مالية معتبرة تمكنت الجزائر من توفيرها من دون أن يعرقلها انخفاض مواردها الناتجة عن التصدير”. و في هذا السياق ذكر السفير الجزائري بالتدابير التشريعية و القرارات السياسية التي اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على غرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية التي أرست السكينة و الاستقرار في البلد”. و في الأخير، أشار الدبلوماسي إلى أن ” الجزائر تعد رائدا قويا و محترما على الصعيد الاقليمي و نموذجا للاستقرار” تركز جهودها حول تعزيز الديمقراطية مع العمل على استرجاع الأمن في المنطقة لا سيما في ليبيا و مالي”.