مجمع «سونلغاز» يستورد آلات مصنعة في الكيان الصهيوني
محضر معاينة لتسليم وتسلم تجهيزات بين شركتين تابعتين لمجمع يكشف الفضيحة
َتكشف وثائق رسمية صادرة عن الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء والغاز التابعة لمجمع «سونلغاز»، عن قيامها باستيراد معدات وأجهزة مصنعة في الكيان الصهيوني تحمل وسم «صنع في إسرائيل» تسلمتها شركة التركيب، والتي هي فرع آخر من المجمع، لاستغلالها في مشروع لها في بلدية بوتليليس بوهران، الأمر الذي يعد خرقا لكل قوانين الدولة الجزائرية التي تمنع أي تعامل سياسي أو اقتصادي مع الكيان الصهيوني غير معترف به.
وحسبما يثبته محضر المعاينة الصادر عن الشركة الذي تحوز «النهار» على نسخة منه، فإن الملف يتكون من 7 وثائق رسمية صادرة عن مؤسستين فرعيتين تابعتين لمجمع «سونلغاز»، حيث تكشف الوثائق الصادرة عن مديرية الهندسة والإنتاج فرع الأشغال بالشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء الخاصة المكلفة بأشغال تهيئة منطقة بوتليليس في وهران بتاريخ 3 أفريل من السنة الجارية، أن هناك 3 آلات لمراقبة القنوات من صنف 2 إلى 6 تحمل علامة «تيكو» تحمل عبارة «صنع في إسرائيل»، نفس الشيء بالنسبة لعملية المعاينة لآلة مراقبة القنوات صنف 6 الموجهة للشطر الأول من المشروع تحمل هي الأخرى نفس العبارة.
وتشير ذات الوثائق والتي هي عبارة عن صور للآلات، إلى أن الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء والغاز قد تسلمت من شركة التركيب في نفس التاريخ المذكور سلفا هذه الآلات التي لا تزال مخزنة في فرعها بمدينة بوتليليس في وهران لاستعمالها في مشروع استفادت منه البلدية ذاتها. وفي هذا الشأن، وجه النائب البرلماني عن حزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف سؤالا شفويا لوزير الطاقة، مصطفى ڤيتوني، يطلب منه التحقيق في حيثيات هذه الصفقة وطريقة إبرامها مع الكيان الصهيوني وطريقة تسلم العتاد والإجراءات التي تنوي وزارة الطاقة القيام بها ضد المسؤولين عن هذه الفضيحة.
وطالب النائب البرلماني بفتح تحقيق معمق لمعرفة إذا ما تم استعمال آلات وأجهزة مماثلة في مختلف مشاريع المجمع، مضيفا بأن الجزائر قد حسمت في وقت سابق في قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني وهي تقاطعه سياسيا واقتصاديا ورياضيا وتمنع دخول السلع ذات المنشأ الصهيوني.
مجمع سونلغاز يرفض الرد
ولمعرفة حيثيات هذه القضية، اتصلت «النهار» مرارا وتكرارا بالمكلفة بالإعلام بمجمع «سونلغاز» للتعليق حول القضية ومنحنا المزيد من التفاصيل، إلا أنها رفعت السماعة ورفضت الرد .
