مجهولون يذبحون شرطيا وينكّلون بجثته داخل منزله في قسنطينة!
باشرت مختلف الفرق العملياتية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن قسنطينة، البحث والتحقيق لتحديد هويات أشخاص مجهولين لتوقيفهم، بعدما قاموا بجرم اغتيال جبان تعرض له شرطي برتبة عون أمن، يعمل في مصلحة شرطة العمران، الضحية “خ ـ عبد الرزاق”، البالغ من العمر 28 سنة.
حيثيات الحادثة تعود إلى ليلة الخميس إلى الجمعة، أين تم اكتشاف جثة عون الأمن العمومي الضحية “خ ـ عبد الرزاق”، وهي مكبلة فوق كرسي وعليها آثار طعنات وذبح من الوريد إلى الوريد بواسطة سكين، في غرفة الاستقبال بمقر السكن العائلي الكائن في حي “ابن الشرقي” الشعبي، حيث تم إخطار مصالح الأمن المناوبة المركزية بالعثور على جثة الشرطي عون الأمن العمومي الضحية ” خ ـعبد الرزاق” العامل في مصلحة شرطة العمران الكائن مقرها في مدخل حي “بوالصوف عبد الحفيظ” غرب المدينة، وبعد إخطار وكيل الجمهورية بمحكمة قسنطينة الابتدائية بالجريمة، تنقل عناصر الفرقة الجنائية والشرطة العلمية وعناصر تحقيق الشخصية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالأمن الولائي إلى عين المكان، وقاموا بمعاينة مسرح الجريمة.
الجثة وجدت مكبلة في كرسي
وقد تم العثور على الجثة وهي مكبلة في كرسي، أين كان الضحية “خ ـ عبد الرزاق” في وضعية جلوس، كما تمت معاينة العديد من الطعنات على مستوى الجهة العليا للجثة، بالإضافة إلى آثار ذبح من الوريد إلى الوريد من طرف الجناة بواسطة سلاح أبيض “سكين”، الذين استولوا على سيارة الضحية وهي من نوع ” سيتروان ـ بيرلينڤو”. فيما لم يتمكن الجناة المجهولون من الاستيلاء على السلاح الفردي لعون الأمن الضحية بسبب عدم حمل الأخير لسلاحه لدى عودته إلى مقر السكن العائلي وتركه في مقر عمله.
وبعد الانتهاء من المعاينة، تم نقل جثة الضحية من طرف الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي “إبن باديس”، أين تم إخضاعها لعملية التشريح الطبي من طرف الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.
وذلك بأمر صادر عن الجهة القضائية المختصة، والتي أمرت الضبطية القضائية للفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالأمن الولائي بفتح تحقيق ابتدائي في القضية والبحث عن الجناة بعد تحديد هوياتهم وتوقيفهم، مع التذكير أن عون الأمن الضحية “خ ـ عبد الرزاق” شيّع إلى مثواه الأخير، عصر أمس، بمقبرة “إبن الشرقي” بحضور إطارات وزملائه من مختلف المصالح الأمنية بالأمن الولائي وكذا وسط حضور شعبي غفير.
