مجهولون يضرمون النار في حظيرة السيارات الجديدة وسط وهران

المشروع تقدر طاقة استيعابه بـ500 مركبة و30 محلا

اهتز، ظهيرة أمس، حي المدينة الجديدة في وهران على وقع اندلاع حريق مهول بحظيرة للسيارات كان مقررا افتتاحها يوم غد، بعدما كان يفترض دخولها حيز الخدمة سنة 2013.

الحريق الذي شب أمس والذي مس الجهة المنجزة بالألمنيوم سريعة الالتهاب وُجّهت بشأنه أصابع الاتهام إلى أصحاب الطاولات من التجار الفوضويين غير المتواجدين بعين المكان وقت الحادث، لتزامنه مع ثاني أيام عيد الفطر، فيما أكد باعة الطاولات لـ”النهار” أنهم وقعوا ضحية جهات تحاول الاصطياد في المياه العكرة، بتحميلهم مسؤولية الحريق للتضليل عما اقترفته.

خصوصا أن المشروع الولائي قد نتجت عنه نزاعات وخلافات بين من أسال لعابهم وحاولوا الاستثمار فيه للمداخيل التي سيجنونها من وراء استئجاره، قبل إسناد تسيير الحظيرة  لمؤسسة “أرميسو” بقرار من والي وهران، مولود شريفي، دعما لها مقابل الخدمات الكبيرة التي قدمتها في العديد من البلديات في مجال صيانة شبكات الإنارة العمومية.

وردا على الاتهامات الموجهة إليهم، أكد أصحاب الطاولات بشهادة بعض التجار من أصحاب المحلات بالمدينة الجديدة أنهم استحسنوا دخول مشروع حظيرة السيارات حيز الخدمة، بعد أكثر من 10 سنوات من التأخر، بسبب خلافات حول تسييره، كما أن اتهامهم بضلوعهم في اندلاع الحريق غير مؤسس، كون المشروع سيفك الخناق عن الجهة التي تشهد إقبالا وحركة كبيرة، طوال أيام السنة، وسيحد من الحظائر الفوضوية.

علما أن حظيرة السيارات بحي المدينة الجديدة تضم  سبعة طوابق وتقدر طاقة استيعابها بحوالي 500 مركبة، ناهيك عن تخصيص 30 محلا بالطابق الأرضي، تم إنجازها للحد من الاختناق المروري الذي يعرفه الحي التجاري، حيث مازالت التحقيقات الأمنية متواصلة لتحديد أسباب الحريق والأطراف المتورطة فيه.