محاكمة شاب قتل صديقه غدرا بحي الصومام في باب الزوار

 نظرت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، في ملف قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، تورط فيه المتهم «ح.فيصل» الذي غدر بصديقه «ح.عبد الكريم» من خلال عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسده، وخلال جلسة المحاكمة، تقدم دفاع المتهم الذي حاول الانتحار عدة مرات داخل المؤسسة العقابية، بدفوعات شكلية تمثلت في تحويله إلى المؤسسة الاستشفائية للعلاج كونه يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية، وهذا بناء على الخبرات العقلية العشرة المنجزة من قبل اختصاصيين من مختلف مستشفيات الوطن، والتي أجمع الأطباء فيها على عدم تحمل المتهم للمسؤولية الجزائية.

في المقابل، ركز النائب العام خلال تعقيبه على الدفوعات الشكلية على خطورة الوقائع التي أدت إلى وفاة الضحية، مركزا على تقارير الخبرة التي أنجزت مباشرة بعد الحادثة، والتي تفيد بتمتع المتهم بكامل قواه العقلية، مبديا رغبته في تعيين خبراء جدد لتحديد وتشخيص الحالة الصحية لعقل المتهم الذي لا يمكن إخلاء سبيله أو تحويله إلى أي مؤسسة وتجاهل الجريمة البشعة التي ارتكبها، خاصة وأن جميع التقارير الطبية تؤكد أنه مصاب باضطرابات نفسية وليست عقلية، وخلال مرافعة النيابة شرع المتهم بالصراخ بأعلى صوته «ربي يحاسبني ماشي نتوما»، لتنسحب بعدها هيئة المحكمة للتداول. الجدير بالذكر أن وقائع القضية تعود إلى تاريخ 11/1 من سنة 2000، عندما تلقت مصالح الأمن بلاغا من قبل شيخ طاعن في السن يفيد بإقدام فلذة كبده على قتل صديقه وإزهاق روحه بحي الصومام في باب الزوار، وعليه تم فتح تحقيق في القضية أسفر عن توقيف المتهم الذي سلم نفسه لمصالح الأمن بعد 3 أيام من اقترافه للجرم البشع الذي طال صديقه، وخلال التحقيقات، اعترف بارتكابه لجريمة القتل، مبررا ذلك بممارسة الضحية وزوجته الفاحشة معا، وهذا بعد تنويمه بالحبوب المنومة.