محاكمة محافظ حسابات تكشف فضيحة مستثمر فرنسي تحايل على الحكومة الجزائرية

فجّرمحافظ الحسابات بشركة «سي.أم.أ - سي.جي.أم» المتخصصة في الشحن البحري وشحن الحاويات الرائدة عالميا في نقل البضائع فضحية من العيار الثقيل، خلال محاكمته أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، عن تهمة استعمال أملاك الشركة بسوء نية، فجر فضيحة من العيار الثقيل من خلال قوله إن صاحب الشركة الفرنسي «جاك سادي» أقدم على بيع الشركة لمستثمر لبناني يدعى «سيمون عساف» من دون إخطار الحكومة، بالرغم من أن لها حق الأولوية في شراء الشركات الأجنبية المتواجدة بأراضيها وفقا لقانون الشفعة، ليكون بذلك صاحب الشركة قد خالف القوانين الجزائرية. وجاءت التصريحات الخطيرة التي أدلى بها المتهم الذي استفاد من إجراءات الإستدعاء المباشر، من أجل تبرير التهم الموجهة إليه، والمتعلقة بتضخيم فواتير كراء المكاتب التابعة لمقر الشركة المتواجد بحي الأعمال بباب الزوار، واستعمال عائداتها لأغراض شخصية بعدما تم بيعها من قبل مسيريها بالإجماع والتي على أساسها قام بإيداع شكوى ضدهم ليتنازل عنها مقابل تنازلهم عن متابعته قضائيا ليطالب بإفادته بالبراءة، وعليه التمست النيابة في حقه توقيع عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة بقيمة 50 ألف دج. للإشارة، فإن مقر شركة « التي تم تشييده خلال سنة 2004 والذي اتهم محافظ الحسابات بالتلاعب بتكاليف بيعه، وهو المقر الذي يعتبر نموذجا مطابقا لمقر الشركة الفرنسية المتواجد بمرسيليا والمكونة من 12 طابقا تضم عددا من المكاتب.