محتجون على هدم السكنات الفوضوية يغلقون نفقا بالمتاريس المشتعلة في تلمسان

 هددوا  بهدم المنازل فوق رؤوسهم ما لم ينصرفوا منها 

عرفت نهاية الأسبوع حملة هدم السكنات الفوضوية التي تغزوا دائرة شتوان كواحدة من أكبر التجمعات السكانية في ولاية تلمسان حالة طوارئ قصوى إعترضت فيها زهاء 200 عائلة على تنفيد قرار الهدم الذي قابله معظم السكان بالرفض و الإنتفاضة في الشارع إحتجاجا على عدم منح السلطات المحلية ضمانات رسمية من شأنها طمأنة أصحاب السكنات الفوضوية المحالة على الهدم و التدمير بالإنتقال إلى سكنات لائقة حيث دخل عشرات المحتجين في عراك مع القوة العمومية التي تدخلت لتنفيذ قرار الهدم و إخلاء السكنات قبل أن تتاجج الأوضاع أكثر حينما أقدم المحتجون على غلق طريق النفق الذي تم فتحه منذ أشهر أين جمدوا المواصلات به و أحرقوا على مستواه العجلات المطاطية تعبيرا عن رفضهم لقرار الهدم الذي قال الغاضبون أنه يهدف إلى تشريدهم في الشارع كما من شأنه التأثير سلبا على السنة الدراسية لأبنائهم المهددين بمغاردة مقاعد الدراسة في رحلة بحث مجهولة عن إيواء يغنيهم عن ذل السؤال و طالب المحتجون طيلة فترة إنتفاضتهم بضرورة تدخل والي ولاية تلمسان لإسماعه مطالبهم كما رد  المحتجون الذين أجروا إتصالات هاتفية عديدة مع النهار على ما يجري بالقول أعطونا ضمانات تفيد بترحيلنا إلى سكنات لائقة و إهدموا ما شئتم و كانت السلطات المحلية قد وعدت هؤلاء بحلول لمشكلتهم بيد أن عمليات ترحيل العائلات التي تقطن القصدير و السكن الهش لا تزال متواصلة بتلمسان و التي بموجبها رحلت السلطات الولائية بتلمسان الاسبوع الفارط مئات العائلات القاطنة في سكنات آيلة إلى السقوط نحو 1000 وحدة سكن إجتماعي إيجاري على أن تتواصل العملية وقتما أصبحت البرامج السكنية المخصصة لهذه الفئة السكانية جاهزة للتسليم و التوزيع من جهتها قوات مكافحة الشغب تدخلت و حالت دون حذوث إنزالاقات بمكان الإحتجاج الذي أقامه المحتجون قرب مقر الجامعة و مستشفى قيد الإنجاز.