محتــال يــوهــم خــريجــي الجــامعــة بفــرص عمــل فـــي ســويســـرا مقـــابــــل 30 مليـــونـــا
فتح صفحة على «الفايسبوك» لاصطياد الضحايا من تلمسان وعين تموشنت
تطارد مصالح الأمن المختصة في عدد من ولايات الغرب الجزائري، خاصة بتلمسان وعين تموشنت، محتالا معروفا باسم «ز.هـ» على خلفية تورطه في النصب على عدد لا يستهان به من خريجي الجامعة منذ أيام، وذلك بتحصّله على مبالغ مالية معتبرة تم تسديدها له كعربون أولي في حساب بنكي خاص به، مقابل تسوية إجراءات إقامتهم في سويسرا.
اشترط المتهم علِى الضحايا لاحقا تسديد ما تبقى من مبلغ مالي مقدر بـ30 مليونا للتحصّل على عقود وهمية للعمل في سويسرا، مدعيا ارتباطه بشركات أجنبية تبحث عن عمال عرب للعمل في أوروبا عبر قنوات التسويق الشبكي، وربط هذا المحتال علاقات عديدة مع عشرات الشباب من ولايات الوسط، على غرار العاصمة وبجاية وتلمسان وعين تموشنت وولايات من مختلف التراب الوطني.
باستعمال صفحة على «الفايسبوك» كان يقوم من خلالها بالترويج لإعلانات إشهارية وهمية هدفها جلب انتباه البطالين مقدما عروضا مغرية تقضي بدفع مبلغ أولي قدره ثلاثة ملايين ونصف المليون سنتيم في حساب بنكي.
بعدما كسب ثقة عدد كبير من الأشخاص الذين توطدت علاقتهم به على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لحاجتهم الماسة إلى فرصة عمل بعيدا عن المخاطرة بأرواحهم عبر قوارب الموت، وحصد هذا المحتال كتسبيقة أولية مبالغ مالية مقدرة بـ60 مليونا بالنسبة للولايات المذكورة،.
فيما يعتبر هذا العدد ضئيلا جدا مع الأموال الكبيرة التي حصّلها في وقت سابق من ضحايا آخرين اكتشفوا لاحقا أن أموالهم ذهبت لقضاء مآرب شخصية للوسيط الوهمي القاطن بضواحي ولاية عين تموشنت، حيث كان الضحايا بصدد التحضير لإتمام المبلغ الإضافي المقدر بـ30 مليونا، عقب تحديد مواعيد للتحصّل على عقود عملهم في سويسرا.
إلا أن الأخير قطع اتصالاته نهائيا بالمنصوب عليهم، دلالة على سقوطهم في فخ مشروع وهمي خارج الوطن انتهى بخسارتهم مبالغ مالية كبيرة جدا.
وتجري مصالح الأمن وفق نشرة توقيف بولايتي تلمسان وعين تموشنت أبحاثا حثيثة عن هذا المجرم، في انتظار توقيفه وتسليمه إلى العدالة.
