محليو “الخضر” يقاطعون مباراة ليبيا لدواعٍ أمنية وبسبب الإصابات

قرر المنتخب الوطني المحلي مقاطعة مباراته أمام المنتخب الليبي التي كان مقررة الأحد المقبل بملعب 5 جويلية، بينما تلعب مواجهة الإياب الشهر المقبل بطرابلس الليبية، وبذلك الانسحاب رسميا من تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين المقرر إقامتها في جنوب إفريقيا مطلع سنة 2014، وهذا بعدما اجتمع رئيس “الفاف” محمد روراوة والطاقم الفني للمحليين أين اتخذوا هذا القرار، وذلك بسبب عدم جاهزية أشبال المدرب قريشي الذي عمل طيلة التربص مع تعداد ناقص، إلى أن وصل العدد إلى 17 لاعبا فقط، من بينهم خمسة لاعبين مصابين بالإضافة إلى طرده لاعب اتحاد العاصمة مختار بن موسى، ولكن حسب مصادر جد مقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم فإن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار يعود إلى الأوضاع الأمنية التي تميز ليبيا خلال هذه الفترة، وأضاف مصدرنا أن “الفاف” قلقة على حياة اللاعبين الجزائريين في ظل إصرار الاتحاد الليبي على الاستقبال في طرابلس، حيث إن الأوضاع ليست مستقرة بشكل كلي كما أن الليبيين لم ينسوا مساندة الجزائريين للزعيم المغتال العقيد معمر القذافي ولم ينسوا أيضا إقصاء منتخب بلدهم من تصفيات كأس إفريقيا الأخيرة على يد رفقاء هلال سوداني، كل هذه العوامل بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية غير المستقرة من شأنها أن تعرض حياة اللاعبين للخطر في طرابلس لذلك قررت “الفاف” المقاطعة والانسحاب نهائيا من هذه المنافسة.
“الانسحاب لن يؤثر على ترتيب الخضر في الفيفا بعد إقصاء مالي“
ويبدو أن “الفاف” قد حسبتها جيدا حيث يؤثر قرار الانسحاب من تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين على ترتيب المنتخب الوطني في الترتيب الشهري العالمي الذي سيعتمد عليه الاتحاد الدولي لسحب قرعة الدور الأخير من تصفيات مونديال البرازيل 2014، على اعتبار أن المنتخب المالي أقصي من التصفيات، وهو الذي يحتل المرتبة الثالثة على المستوى الإفريقي، ويكون المنتخب التونسي الأقرب إلى “الخضر” في الترتيب باحتلاله المرتبة السادسة بفارق 88 نقطة بينه وبين أشبال المدرب البوسني، لذلك فإنه في حال تجاور نسور قرطاج “الخضر” في الترتيب العام فإن المنتخب الوطني سيتراجع إلى المرتبة الخامسة، وهذا بعد إقصاء مالي من التصفيات، لذلك فإن المنتخب الجزائري سيبقى ضمن المنتخبات الخمسة الأولى إفريقيا وسيكون على رأس مجموعته في الدور الأخير من تصفيات مونديال البرازيل.