مخدرات ومخامر غير شرعية تهدد أمن سكان بلدية بني زمنزار

اشتكى، أمس

مواطنون من بلدية بني زمنزر، التابعة لدائرة بني دوالة والواقعة على بعد حوالي 17 كلم من مقر ولاية تيزي وزو، لدى تنقل “النهار” إلى هذه البلدية من الانتشار المتزايد للمخدرات في منطقتهم، وأكد لنا شباب وكهول ونساء، هؤلاء الذين إلتقت بهم “النهار” صبيحة أمس بالقرب من مقر البلدية، أن غرباء عن منطقتهم يأتون إليها قصد بيع المخذرات والترويج لها، حيث صرح لنا أحد المواطنين أن المنطقة أصبحت سوقا حقيقيا للمحذرات   بعدما كان يروج لها من قبل سنوات، أصبح الآن الشباب يتعاطى المحذرات خاصة مع ارتفاع أزمة البطالة وتزايد الضغوط الاجتماعية على الشباب التي شكلت محيط مناسب لهذا النوع من التجارة “الإجرامية“، حيث تستغل أيادي الإجرام في هذه المنطقة كل هذه الظروف لبيع سمومها وتخريب عقول الشباب، من جهة ثانية طالب المواطنون من الجريدة نقل انشغالاتهم التي يعتبرونها هاجسا يوميا يعايشونه بانتشار مخامر غير مرخصة بالقرب من وسط المدينة، وحسب (ع.ن) شاب بالغ من العمر 25 سنة، وهو تاجر يقول “إننا لم نعد نأمن على أنفسنا مع بقاء هذه المخامر مفتوحة، إنني لا أستطيع أن أمشي في راحتي ابتداء من الساعة الثامنة مساء، بوسط البلدية، أو أن أبقي محلي مفتوحا لأني أخاف أن يفاجئني أحد السكارى بأي اعتداء أو تصرف لا يحمد عقباه … “إنه حقا هاجس يؤرق جميع سكان البلدية“، يضيف وأكد لنا شخص آخر رفض أن نذكر إسمه أن أحدهم يعتزم على فتح ملهى غير شرعي كذلك بالمكان وهو الخبر الذي لم نتأكد منه بعد، وقد ترجى المواطنون جريدة “النهار” بكل صدق وموضوعية نقل مطلبهم الأساسي للسلطات المعنية عبر صفحاتها لتنصيب مقر للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالبلدية من أجل توفير الأمن لأنها لا تتوفر على أية جهاز أمني يردع هذه التجاوزات والممارسات الغير أخلاقية لهؤلاء الأشخاص المتعدين على القانون والأعراف والتقاليد وضاربين بكل ما له علاقة بالقيم والاخلاق عرض الحائط ولا يهمهم إلا جمع المال على حساب شرف وعقول ومستقبل الشباب، وكشف لنا المواطنون أن طلبات عدة قدموها لرئيس البلدية في هذا الإطار وأنه أكد لهم بعد توليه رئاسة البلدية أنه سيتخذ كل الإجراءات لغلق المخامر الغير الشرعية بالبلدية، لكن هذا ما لم يكن بعدها، وأوضح لنا المحتجون أن مصالح الأمن تقوم بمداهمات في بعض الأحيان وتقوم بإلقاء القبض على مروجي المخدرات، لكن المشكل لا يزال قائما بكل خطورة، من جهتنا تقدمنا إلى مقر البلدية وحاولنا الاتصال مع رئيس البلدية للحديث في الموضوع والذي رفض أن يستقبلنا بعدما تركنا ننتظر خارج المكتب لما يقارب الساعتين، لسبب نجهله، فهل يخاف المير المحترم من الصحافة لهذه لدرجة جعلته يرفض حتى استقبالنا أو تحديد موعد لقاء يجمعنا معه في يوم آخر.