مدارس تغرق في قطرة ماء في بداية الدخول المدرسي

أزيد من 10 ملايين تلميذ التحقوا أمس بأقسامهم في أجواء استثنائية

أمطار طوفانية أغرقت مؤسسات تربوية وأولياء يحملون التلاميذ على أكتافهم في المدينة الجديدة “سيدي عبد الله” بالعاصمة!

الدرس الافتتاحي كان حول التحسيس بمخاطر الكوارث الطبيعية وتلقين التلاميذ كيفيات التعامل معها

التحق، أمس، 10 ملايين و 500 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة في المؤسسات التربوية في أجواء ماطرة، أخلطت حسابات التلاميذ الذين كانوا ينتظرون الدخول إلى أقسام “رقمية”، إلا أن الواقع كان عكس ذلك، في كثير من المؤسسات، خصوصا في ولايات الوسط، حيث أن مياه الأمطار كانت في استقبالهم في ساحات المدارس التي كانت تغرق وكذا داخل الأقسام.

وقد غرقت بعض الشوارع المتواجدة على مستوى بعض المؤسسات التربوية، على غرار ما حدث على مستوى المدينة الجديدة “سيدي عبد الله” في العاصمة، حيث اضطر التلاميذ إلى الغوص وسط برك المياه من أجل العبور، فيما اضطر بعض الأولياء إلى حمل أبنائهم على أكتافهم من أجل العودة بهم إلى المنازل.

كما رصدت عدسات بعض “كاميرات” الهواتف، صورا كثيرة لبعض الأقسام التي لم يتم ترميمها، بالرغم من تأكيد وزارة التربية على ترميم المؤسسات التربوية قبل الدخول المدرسي.

وبغرض إنجاح هذا الدخول، جنّدت وزارة التربية الوطنية، جميع الوسائل المادية والبشرية والهيكلية من أجل ضمان سنة دراسية “عادية وناجحة”، تساهم في تحسين المردود الدراسي والتعليمي للتلاميذ والأداء التربوي البيداغوجي والتعليمي للأساتذة.

ويتسّم هذا الموسم الدراسي الجديد، بلجوء الوزارة إلى الإجراءات الاستثنائية، لا سيما تكييف المخططات التعليمية بما يتماشى مع ضمان التعليمات الأساسية للتلاميذ حضوريا، و”البروتوكول” الصحي الذي فرضته الوضعية الوبائية التي تسبب فيها انتشار فيروس “كورونا”، وكذا اللجوء إلى نظام التفويج ضمانا للتباعد الجسدي وحفاظا على صحة الجميع.

وبالنسبة للدرس الافتتاحي لهذا الموسم الدراسي، فقد اختير أن يتمحور حول  التحسيس بالكوارث الطبيعية وتلقين التلاميذ طرق التعامل معها، وهو القرار  المستوحى من توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي آثر أن يكون متعلقا بالكوارث الطبيعية وباللحمة الوطنية التي يمتاز ويختص بها شعبنا أثناء المحن.

وعن الجانب المتعلق بالمؤسسات التربوية الجديدة خلال هذا الدخول  المدرسي، كشف مدير الهياكل والتجهيزات في وزارة التربية الوطنية، عبد الكريم ديب، بأن القطاع تسلّم 473 مؤسسة تعليمية جديدة مع هذا الدخول المدرسي، من بينها 303 مدرسة ابتدائية، 73 ثانوية و 97 متوسطة.

وبخصوص هياكل الدعم، فتقدر بـ 587 مطعم وداخليتين في الطور الابتدائي، فيما استفاد طور التعليم المتوسط من 45 نصف داخلية و06 داخليات جديدة، في الوقت الذي تدعم التعليم الثانوي عبر كامل التراب الوطني بـ 39 نصف داخلية و7 داخليات.