مديرو الصحة يرفضون منح المساكن الوظيفية للأخصائيين

يعرف توجيه الأطباء الحاصلين على شهادة الدراسات الطبية المتخصصة مشاكل كبيرة، بسبب تماطل مديرية الموارد البشرية في توجيههم وكذا عدم توفير المساكن الوظيفية لهم في الهضاب العليا والمناطق الجنوبية، ما يرهن مصير الآلاف من المرضى وتدفقهم إلى الشمال بحثا عن الأخصائيين. وحسبما أكده مصدر رسمي من وزارة الصحة، فإن أزيد من 100 طعن يخص الأطباء الحاصلين على شهادة التخصص في الدراسات الطبية وبالتحديد دفعة أفريل الماضي، إذ لم يتم الفصل إلى غاية يومنا هذا في ملفاتهم.واستنادا إلى ما كشفه ذات المصدر، فإن المساكن الوظيفية لم يتم توفيرها للأطباء المتخصصين، مما دفعهم إلى رفض تسلم مناصبهم، والعودة إلى العاصمة، حيث تم إيداع 135 طعن على مستوى مديرية الموارد البشرية، إلا أن اللجنة المكلفة بالطعون لم تفصل فيها منذ شهر جوان الماضي، وعلى الصعيد ذاته، أكد المصدر ذاته، أن الطعون تضمنت رفض مديري الصحة منح المساكن الوظيفية للأطباء الجدد بحجة الأولوية في التخصصات، وأن كل تخصص يكون المستشفى في غنى عنه، لن يتم تسليمه المسكن.من جهتها، أكدت وزارة الصحة على لسان مصدر مأذون، أن الطعون ستتم معالجتها كاملة، حيث سيأخذ بعين الاعتبار أثناء المعالجة، ملفات الأطباء الأزواج، الذين تلقوا نفس التكوين، ووجهوا لولايات مختلفة، وبناء على ذلك ستقوم وزارة الصحة بمراجعة الطعون، ومن بين الملفات التي ستكون على طاولة اللجنة، بالدرجة الثانية، الطبيبات النساء، اللواتي حولن إلى ولايات داخلية بعيدة، من دون توفير السكن الوظيفي لهن، حيث سيتم الأخذ بعين الاعتبار هذه النقطة، لإعادة توجيههنّ إلى مراكز تكون الأقرب إلى مقر مساكنهن.وأضاف ذات المصدر، أنه من المنتظر أن يتم استدعاء كل طبيب بشكل انفرادي حسب كل حالة لإعادة التوجيه، مع الأخذ بعين الاعتبار الخريطة الصحية، التي تم تحديدها، حيث يتصدر طب التوليد سلم الأولويات متبوعا بطب التخدير والإنعاش، وطب الأطفال، بالإضافة إلى طب الأشعة، بالنظر إلى النقص الفادح المسجل على مستوى العديد من ولايات الوطن، خاصة في الهضاب العليا والولايات الداخلية.