مدير ''كناب'' الأبيار تنكر إهمالها في اختلاس ملياري سنتيم

قال دفاع مديرية الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط وكالة الأبيار، وهو يرافع في ساعة متأخرة ليلة الثلاثاء أمام قاضية الجنح بمحكمة بئر مراد رايس، أن موكلته بريئة من الجرم الموجه إليها والمتعلق بالإهمال الواضح المؤدي إلى اختلاس أموال عمومية قدرت بملياري سنتيم، وهذا من خلال تأكيده على أن أمين الصندوق هو المسؤول عن كافة العمليات من بينها الاتصال بشركة الحراسة والأمن ”أمنال” وهذا بموجب التعليمات الإدارية الداخلية، مفيدا أن موكلته غير مسؤولة عن الإهمال كون أن ذلك لا يدخل في صلاحياتها، والتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة الثلاث سنوات حبسا نافذا و100 ألف دينار جزائري غرامة نافذة.
وبالرجوع إلى فصول القضية التي انفردت ”النهار” بنشر تفاصليها والتي توبعت من أجلها مديرة الوكالة بمعية محاسبة وأمين الصندوق فإنه وبتاريخ الـ12 جانفي من السنة الماضية تلقت مديرة الوكالة مكالمة هاتفية من الخزينة العمومية بطلب وثيقة مصرفية مسماة ”أفي” بمبلغ مالي قدره 20 مليون دينار مؤرخة في السادس أكتوبر من سنة 2009 وعليه وبعد إرسال الوثيقة عن طريق الفاكس، تبين أن هناك مشكل ما فتقدمت شخصيا إلى المديرية العامة وسلمت وثيقة إبراء خاصة بشركة نقل الأموال ”أمنال” المرفوع عليه قيمة المبلغ المحول إلى الخزينة المركزية رقم 128 داخل كيس واحد، وفي هذا الصدد أفاد مصدرنا أنه وحسب التنظيم المعمول به فإن المبلغ المحول يكون داخل كيس مغلق مرفق بالوثيقة المصرفية ”أفي” ليس موقع من طرف مدير الوكالة ومراقب البنك بالوكالة. من جانب آخر وللتعمق في التحريات، تم الاتصال بالمديرية العامة لشركة ”أمنال”، أين تبين أن نسخة الإبراء ذات اللون الأصفر المحتفظ بها عندهم والحاملة لنفس الرقم مختومة فعلا وموقعة من طرف أمين الخزينة والعون التابع لشركة أمنال،.