مرافق الرئيس السنيغالي شيخ الطريقة التيجانية في سجن الحراش

ألقي القبض عليهم بمطار هواري بومدين وبحوزة اثنين منهم جوازي مزورين
حضر، أمس، السفير السنيغالي بالجزائر لمحكمة الحراش من أجل متابعة الملف القضائي الذي تورط فيه أحد مشايخ الطريقة التيجانية في السنيغال المدعو «تال ماكي» شقيق خليفة الطريقة التيجانية بالسينيغال الذي يعد أحد المرافقين للرئيس السنيغالي «سال ماكي» بمواكبه الرسمية خلال زياراته للجزائر، حيث أودع الشيخ الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش بأمر من قاضي التحقيق لدى محكمة الاختصاص الذي وجهت له رفقة رعيتين سينيغاليين يدعيان «ك.أيو» و«ن.ت» تهمة التزوير واستعمال المزور في جوازات سفر دبلوماسية وتهريب المهاجرين. واستنادا لما دار من معطيات خلال المحاكمة، فإن الرعايا السنيغاليين الموقوفين بسجن الحراش تم إلقاء القبض عليهم على مستوى المطار الدولي هواري بومدين بالجزائر العاصمة من قبل شرطة الحدود بالتنسيق مع أعوان الجمارك بعد الاشتباه في جوازي سفر دبلوماسيين كانا بحوزة الرعيتين السنيغاليتين «ك.أيو»،»ن.تسامي» اللذين كانا بصدد السفر إلى فرنسا قادمين من موريتانيا مرورا بالجزائر، حيث أوقفت الشرطة بالتنسيق مع الجمارك المشتبه فيهما رفقة شيخ الطريقة التيجانية «تال ماكي» الذي قدم هو الآخر جواز سفره الدبوماسي، والذي حول رفقتهما على التحقيق الأمني للتأكد من صحة الجوازات التي يحوزونها، ليتبين أن اثنين منها مزوران، ووجهت للرعيتين تهمة التزوير واستعمال المزور، فيما اشتبه في أن يكون مصدرها شيخ الطريقة التيجانية. والذي أوقف هو الآخر وحول على وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش ومنه على غرفة التحقيق لاشتباه تورطه في تسليم الرعيتين السنغاليتين المتهمين جوازي سفر دبلوماسية ومساعدتهما على الهجرة غير الشرعية، والتي توبع بموجبها بتهمة التزوير واستعمال المزور في جوازات سفر دبلوماسية وتهريب المهاجرين. المتهمان السنغاليان في القضية البالغان من العمر 20 سنة، أكدا أنهما تحصلا على الجوازين الدبلوماسيين من شخص يدعى «ديالو عبد الرحمن» من أجل التحاق أحدهما بوالده العامل كعون حراسة بفرنسا. من جهته الشيخ الطريقة التيجانية المتهم في قضية الحال، أنكر أن يكون له علاقة بالرعايا المتهمين في القضية، وأكد أنه تدخل من أجل الاستفسار عن سبب توقيفهما بحكم أنهما من نفس جلدته، وأكد دفاعه أن جوازه الدبلوماسي أصلي بحكم تنقلاته الرسمية مع الرئيس السنيغالي ضمن الوفد الرسمي في خرجاته إلى الزاوية التيجانية بالجزائر، وعليه التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة عام حبسا نافذا مع 20 ألف دج غرامة مالية .