مراهق عمره 15 يقود عصابة سطت على 350 مليون من محل هواتف نقالة

كاميرات المراقبة المنصوبة بالشارع كشفت خيوط الجريمة
تمكنت عصابة تتكون من 4 أشخاص يقودها قاصر يبلغ من العمر 15 سنة، من تنفيذ عملية سطو على أحد المحلات التجارية بمنطقة بئر خادم، استهدفت من خلالها سرقة هواتف نقالة وأكسسوارات.
بالإضافة إلى بطاقات تعبئة أنترنت تقدر قيمتها الإجمالية بـ350 مليون سنتيم، ليتم تحديد هوية اثنين منهم، والأمر يتعلق بالقاصرين، وتوقيفهما بفضل تسجيلات كاميرات المراقبة المنصبة هناك، اللذان كشفا بدورهما عن هوية شريكيهما، وعلى ذلك الأساس، أحيلا القاصرين أمام قاضي الأحداث لدى محكمة بئر مراد رايس، الذي أمر بوضعهما في مؤسسة إعادة التربية بالقليعة، فيما تمت متابعة البقية وفقا لإجراءات المثول الفوري بجنحة تكوين جماعة أشرار من أجل الإعداد لجنحة السرقة بالكسر.
مجريات قضية الحال، تعود لـ6 ماي 2018، حينما اكتشف صاحب محل لبيع الهواتف النقالة على مستوى منطقة بئر خادم، تعرضه للسرقة باستعمال الكسر، وبعد عملية الجرد، تبين أنّه فقد 68 هاتفا نقالا وأكسسوارات وبطاقات تعبئة أنترنت قيمتها الإجمالية 350 مليون سنتيم، ليسارع في تقييد شكوى التي أسفرت عن تحديد هوية قاصرين رغم أنهما كانا ملثمين، استنادا لكاميرات المراقبة المنصبة هناك، بعد تطابق مواصفاتهما، ليتم توقيفهما، حيث اعترفا بالجرم المنسوب إليهما، وأكدا أنهما نفذا عملية السرقة وهما تحت تأثير المهلوسات.
وبعدها سلماها لابني حيهما وكلفاهما ببيعها، إلاّ أنهما تشجارا معهما لأنهما لم يتفقا معهما على كيفية تقاسمها. واستنادا للمعلومات المقدمة من قبلهما، تم الترصد لهما وتوقيفهما، حيث ضبط بحوزة أحدهما بطاقتا تعبئة خاصة بالأنترنت محل سرقة، ليتم إيداعهما رهن الحبس المؤقت بسجن الحراش.
المتهمان الراشدان وبمثولهما للمحاكمة، فندا الجرم المنسوب إليهما، وأكد أحدهما أن بينه وبين والدة القاصر عداوة قديمة، وهو ما قاد القاصر للإدلاء بتلك التصريحات، ومن جهته، تراجع القاصر الذي مثل كشاهد في قضية الحال عن تصريحاته الأولى، بحجّة أنه كان تحت الضغط عن الإدلاء بتصريحاته وأنه لم يكن بوعيه، مفندا مشاركته في الجريمة أو حتى اتفاقه مع المتهمين الحاضرين.
وعليه التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100ألف دج في حق المتهمين الموقوفين.