مراهق من القبة يهدد بضرب الكنائس والمعـابـد في فـرنسـا باسـم»داعـش«

أرسل تهديدات للشرطة الفرنسية بذكرى تفجيرات 11 سبتمبر وقال إنه عائد من سوريا

 الشاب لم يتجاوز عمره 15 سنة وتم إحالته على محكمة حسين داي لاستكمال التحقيق

أوقفت شرطة العاصمة شابا عمره 15 سنة، هدد فرنسا بتنفيذ تفجيرات على مستوى الكنائس ومعبد يهودي في باريس، حيث راسل الشرطة الفرنسية عبر صفحة alerte police بصفته أحد عناصر التنظيم الإرهابي «داعش» وأنه عائد مؤخرا من سوريا، وسيشرف على تنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا.

علمت «النهار» من مصادر مطلعة بأن أمن العاصمة أوقف الشاب المعني ببلدية القبة، بعد التحليل التقني الذي تم إجراؤه على صفحته بـ«الفايسبوك»، أين تم الكشف عن كل التهديدات التي أطلقها الأخير، ومنها تفجير كنائس بفرنسا ومعبد يهودي، وذلك بالتزامن مع ذكرى تفجيرات 11 سبتمبر التي هزّت أمريكا سنة 2011.

وأعلم الشاب الذي تم إحالته من قبل وكيل الجمهورية لمحكمة حسين داي، على قاضي القصر لاستكمال إجراءات التحقيق، الشرطة الفرنسية بأنه سيقوم بتنفيذ عمليات بفرنسا مستغلا الوضع غير المستقر والأحداث المتتالية هناك لتسريب تهديداته.

وتم التعرف على هوية الشاب بعد التحليل التقني لصفحته على «الفايسبوك»، حيث استطاعت مصالح الأمن الوصول إلى حاسوبه وحجزه، كما تمكنت أيضا من التوصل لكل التهديدات التي أطلقها عبره، حيث تم توقيفه ببلدية القبة بعدما عاد من فرنسا، أين يعيش منذ عودته مع جده ووالده.

واستغل الشاب ذكرى تفجيرات أمريكا في 11 سبتمبر لتنفيذ مخططه، خصوصا وأنه استطاع الربط بين هذه الحادثة وبين الهوية التي هدد بها الشرطة الفرنسية عبر صفحة alerte police، أين قال إنه أحد عناصر التنظيم الإرهـابي «داعش» وسينفذ عمليات إرهابية بفرنسا تستهدف على وجه الخصوص الكنائس والمعابد اليهودية.

وحسب مصادر عليمة من محيط التحقيق، فإن والدة المتهم تملك شركة متخصصة في المعدات التكنولوجية بفرنسا، وأن ابنها كان شديد الاطلاع على المواقع التكنولوجية، وخلال التحقيق القضائي مع المتهم، أكد أنه كلما يمر باضطرابات نفسية يقدم على أشياء لا يتذكرها، منها قضية الحال، حيث كان شديد التردد على المواقع الجهادية، وبالصدفة أعجب بموقع التنظيم الإرهابي «داعش».

وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها «النهار» من محيط التحقيق، فإن الشاب أبعد من الأراضي الفرنسية، مؤخرا. وقد أمر، أمس، قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي بالإفراج على الشاب المراهق المدعو «ب.سيف الدين».