مرتكب مجزرة “جبانة ليهود” في عنابة يغيّر أقواله!
كشفت التحقيقات الأمنية الأولية في جريمة القتل الفظيعة التي راح ضحيتها ٤ أفراد من عائلة واحدة بحي “بوزراد حسين” الترقية العقارية “عطية” بولاية عنابة، منهم الزوجة مسيرة روضة وأطفالها الثلاثة القصّر، أن أسباب وقوع الجريمة هو خلافات زوجية نشبت بين المتهم وزوجته الضحية.
وحسب ما أوردته مصادر موثوقة لـ “النهار” لها اطلاع على مجريات التحقيق في القضية، أن المتهم المسمى “ع.جمال” اعترف أمام رجال الشرطة لدى سماعه، أمس الإثنين، أن سبب قتله زوجته يعود إلى خلافات سابقة تعود إلى أربعة أشهر تقريبا.
وأضاف المتهم الذي لا يزال تحت العناية الطبية بمستشفى عاصمة الولاية، جراء الكسور الخطيرة التي تعرض لها في محاولته الفاشلة للانتحار من الطابق الثالث، أنه بيوم وقوع الجريمة، وبعد عودته في وقت متأخر إلى المنزل، وقعت ملاسنات كلامية حادة بين زوجته المرحومة لشكّها في تصرفاته، لدخوله المتكرر إلى المنزل العائلي في ساعات متأخرة، منذ حوالي 4 أشهر، فاتهمته الضحية بالخيانة، وهو الأمر الذي لم يتقبله، وأمام الضغط الذي كان يعاني منه بسبب أشغال التوسعة للروضة والحظيرة التي يملكها، وفي لحظة غضب انتباته، أمسك بسكين المطبخ ووجه لها ضربة بالمقبض من الخلف استقرت في رأسها، وجراء الضربة التي تلقتها، سقطت أرضا فاقدة الوعي وهي تنزف دما غزيرا.
وأردف المتهم في معرض أقواله، أن أطفاله الثلاثة وبعد سماعهم الضوضاء التي كانت في المنزل، استيقظوا، وبسبب هول المشهد لمشاهدتهم والدتهم في تلك الحالة وهي تسبح في بركة من الدماء، باشروا في الصراخ والبكاء، فقام بوضع يده على أفواههم واحدا تلو الآخر، إلى أن لفظوا أنفاسها الأخيرة متأثرين بحالة الاختناق.
وأضاف الجاني أنه لم يكن له نية مسبقة لقتل أم أطفاله، بل وجه لها ضربة بالمقبض الخشبي فأصابها في الرأس، أما أطفاله فكانت نيته إسكاتهم حتى لا ينكشف أمره، خاصة وأنه كان تحت وقع الصدمة جراء سقوط زوجته أمامه متأثرة بالضربة العنيفة، ناكرا في ذات السياق إبادته لأفراد عائلته عن سبق إصرار أو ترصد.
وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة كان قد كشف عن تفاصيل جديدة في القضية
وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، قد كشف في ندوة صحافية عن تفاصيل جديدة في قضية مقتل ربّة بيت وثلاثة من أولادها في حي “وادي الذهب” ببلدية عنابة.
وأكد وكيل الجمهورية أن ربّ العائلة الذي استفاق من صدمة سقوطه من الطابق الثالث، اعترف باقترافه جرم القتل الجماعي لأفراد عائلته الصغيرة، بالخنق والضرب بآلة حادة.
ووفق ذات المصدر، فإن الجاني استعان بحبل استخدمه في خنق الضحايا جميعا وتواليا بداية بالأطفال، ثم الزوجة التي أزهق روحها باستعمال آلة حادة، وتعمد ضربها وإصابتها بجروح عميقة على مستوى الرأس والرقبة.
