مرضى رهائن صراع بين أطباء مضربين ومديرة معينة حديثا بوهران

الجهات الوصية مطالبة بالتدخل لوقف الانسداد الحاصل بمستشفى مجبر تامي بعين الترك
تعيش المؤسسة الاستشفائية مجبر تامي بعين الترك، في وهران منذ شهر رمضان، تحت وقع أزمة وانسداد.
تسبّب فيها قرار وزاري بتعيين مديرة جديدة مستقدمة من ولاية سعيدة لتسيير المستشفى مكان المدير السابق المحال على التقاعد قوبلت بالرفض القطعي.
وذلك من قبل الطاقم الطبي من أطباء أخصائيين وعامين بمختلف المصالح كونها وحسبهم ليست أهلا لإدارة مستشفى بحجم المؤسسة الاستشفائية مجبر تامي بعين الترك.
على اعتبار أنها كانت تشغل منصب مقتصدة بعيادة متعددة الخدمات وليست لها المؤهلات الكافية دون الحديث
عن أساليب الضغط والتحرش بالأطباء بزيارات تفتيشية يومية واستجواب المرضى قبل تعيينها الرسمي اعتبروها تشكيكا في
كفاءتهم الطبية بعد سنوات من الممارسة يشهد لهم أغلب قاطني المنطقة الساحلية لعين الترك بحسن التكفل
وجودة العناية الصحية وإن كان المستشفى يعاني من مشاكل كغيره يعمل كل الطاقم العامل به وخاصة
الأطباء جاهدين لتجاوزها، الأمر الذي دفعهم أمام تعنت الجهات الوصية النظر بجدية في مطالبهم إلى الإضراب
عن العمل بطلب تدخل مدير الصحة قبل تنصيبها لطرح مشاكل وانشغالات المؤسسة حتى لا تتكرر نفس الأخطاء
التي عانوا منها مع المدراء السابقين اضطروا للتأقلم معها مجبورين أمام غياب الحلول.
من جهتها، أكدت المديرة الجديدة أن قرار تعيينها وزاري ولن ترضخ لتهديدات الطاقم الطبي العامل بمستشفى
مجبر تامي خصوصا بعد تنصيبها الرسمي من قبل مديرية الصحة لولاية وهران يوم 5 ماي وهي
بانتظار فقط تسليم المهام من المدير السابق المحال على التقاعد لمباشرة عملها على رأس المؤسسة الاستشفائية
مشيرة إلى أن أبواب الحوار مفتوحة أمام كل الطواقم الطبية لمحاولة إيجاد حلول ودية لصالح المرضى
الذين راحوا ضحية صراعات لا تخدمهم عقب دخول الأطباء في إضراب مفتوح عن العمل أثر
نوعا ما على مستوى الخدمات الاستشفائية المقدمة لهم وإن تم توفير الحد الأدنى منها خصوصا الاستعجالية
حسب معاينتنا الميدانية لبعض المصالح الاستشفائية في حين أكدت أن زيارات المراقبة التي باشرتها ببعض
المصالح كانت للوقوف على بعض النقائص التي يعاني منها الرضى خصوصا منها ما تعلق بالوجبات الغذائية
المقدمة لهم وعامل النظافة. أما فيما يتعلق بالتحقيقات الجارية على مستوى مستشفى مجبر تامي فيما يخص
بعض الصفقات فلا علاقة لها بها وتم مباشرتها من قبل الجهات الأمنية تزامنا وتعيينها.
وبين حالة التوتر والغليان الذي يشهده مستشفى مجبر تامي بعين الترك في هران نتيجة صراعات بين الطاقم الطبي
والمديرة المعينة حديثا، يبقى المرضى رهائن أمام عدم قدرة الجهات الوصية على التحكم في الوضع خصوصا
بعد إضراب الأطباء وتهديدهم بالاستقالة الجماعية حيث وأن ابدة بعض المرضى النزلاء استحسانا لنوعية
الخدمات الاستشفائية للأطقم الطبية الذين لم يتخلوا عن ضمان الحد الأدنى للخدمة مع التكفل بالحالات الاستثنائية
الاستعجالية فإن هناك مرضى أخرون اشتكوا من التداعيات السلبية لإضراب الأطباء أمام ارتفاع الضغط وتأجيل بعض المواعيد الطبية.