مركز إعلام القدس يحذر من تقسيم المسجد الأقصى

حذر مركز إعلام القدس من تقسيم المسجد الأقصى المبارك خلال العام الجاري بين المسلمين واليهود على ضوء ما حصل في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وأوضح المركز في بيان له اليوم أن الاحتلال يسعى لفرض توقيت زمني في الأقصى يتمكن من خلاله المستوطنون من أداء صلواتهم التلمودية بحرية هناك ، لافتا إلى أن الاقتحامات المتتالية للمتطرفين اليهود للمسجد تأتي في هذا الإطار لخلق ذريعة لتنفيذ المخططات الخبيثة، وأضاف مدير المركز محمد صادق أن مخطط الاحتلال يقوم على إبعاد المقدسيين والمصلين المسلمين عن المسجد الأقصى من خلال قرارات عسكرية تعسفية تحت حجج واهية ، موضحا أن من بين الأساليب التي تتبعها قوات الاحتلال على بوابات المسجد الرئيسية حجز بطاقات الهوية للشبان المقدسيين على البوابات وفي حال عدم مغادرتهم المسجد فور انتهاء الصلاة يتم تحويلهم لمراكز تحقيق الاحتلال، وأكد صادق أن الخطة الاحتلالية يتم تطبيقها الآن فعليا بالمسجد الأقصى من خلال إفراغ المسجد بعد صلاة الفجر من المصلين المسلمين والسماح للمغتصبين باقتحام الأقصى من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر ليسمح للمسلمين بأداء صلاة الظهر وبعدها يتم إدخال المستوطنين مرة أخرى لباحات المسجد الأقصى المبارك، وفي السياق نفسه حذر كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر من أن كافّة الممارسات التي تجري داخل المسجد الأقصى وخارجه ، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تندرج في إطار استكمال “المشروع الأسود لاستهداف المسجد الاقصى وهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه ، وربط الخطيب تصاعد المحاولات والدعوات لاقتحام المسجد الأقصى، مع اقتراب ما يسمى عيد الفصح اليهودي، نهاية شهر مارس المقبل، متوقعاً تصاعد عدد محاولات اقتحام المسجد الأقصى خلال الفترة القادمة، وأشار إلى أن الاقتحامات الأخيرة للمسجد الأقصى اتخذت ملامح مختلفة عما سبقها، حيث صارت توظف لغايات انتخابية” فيما تحاول الأحزاب السياسية في اسرائيل استغلال العامل الديني لصالحها، في ظل الحديث عن احتمال تقديم موعد الانتخابات البرلمانية.
الجزائر- النهار أون لاين