مزارع الكروم بتيشي تتحول إلى مراكز الراحة والفندقة بجاية
الزائر لولاية
بجاية متجها إلى بلدية تيشي السياحية والمعروفة أيضا بخصوبة أراضيها، يكتشف عند مدخل هذه المدينة، أن مساحات زراعية كانت تحتضن أشجار الكروم تحولت اليوم إلى مواقع للسياحة اثر تشييد فنادق و إقامات سياحية بعد قطع عدد من الشجيرات لإقامة مثل هذا النشاط التجاري، يجري هذا أمام مرأى ومسمع مسؤولي قطاع الفلاحة، الذين لم يتخذوا أي إجراء ضد الشخص الذي حول مصدر الرزق الدائم إلى خدمة مصالحه التجارية، غير آبه بكل قوانين التي تحمي الأراضي الزراعية من الإتلاف بمثل هذه الطريقة، يأتي هذا عندما يعترف خصوصا فئة مسؤولينا، أن أساس بناء أي اقتصاد يجب أن نعتمد على المصدر الفلاحي فأين موقعهم مما يجري بهذه المنطقة؟ التي كانت بالأمس القريب أراضيها تنتج كل أنواع المزروعات، وكذلك الشأن بالنسبة لعديد الأراضي الفلاحية بالولاية التي تتعرض بين ليلة وضحاها إلى تحويلات تجارية، منها حظائر بيع مواد البناء وما أكثر هذه الحالات ببجاية، فرسالة أي غيور على بلاده أن يتفطن مسؤولينا لمحاربة هذا النهب للأراضي الزراعية.
