مسؤولون في الحكومة يتدخّلون للتكفّل بـ''مراد''

تحضى قصة ”مراد” مجهول النسب، من البويرة، والتي تم عرضها عبر برنامج ”جزائريون” على قناة ”النهار”، متابعة وتفاعلا كبيرين من طرف الجزائريين الذين تهاطلت مكالماتهم على مكاتب ”النهار”، بعد أن تأثروا بندائه البريء إلى والدته التي تخلّت عنه واختفت منذ يوم ولادته. ولم تقتصر الاتصالات التي تلقّاها مكتب ”النهار” على المواطنين العاديين، بل حتى مسؤولوحن كبار، وجهات نافذة في الدولة، والتي بدورها أرادت المساهمة في التكفّل به وتبنّيه، إذ يتواجد مراد حاليا، بين جدران مركز إعادة التربية بالبويرة بعدما أمرت قاضي التحقيق بـ”بينام” بإرساله إلى المركز، لأن دور الطفولة المسعفة ممتلئة عن آخرها. والملفت في قصة مراد، أن المرأة التي تكفلت به منذ 14 سنة والمدعوة ”ملوكة قدور بن عابد”، أسرت لنا، أنها تخشى على مستقبل مراد بسبب تدهور صحّتها، وقد ناشدت السلطات من أجل التكفل بالطفل الذي رعته كفلذة كبدها.وبالعودة إلى حيثيات هذه القصة الاجتماعية المؤثرة، فقد أفرزت التحقيقات التي قامت بها ”النهار”، أن مراد ولد في22جوان من سنة 1989، وتم تسليمه إلى حاضنته في 23من نفس السنة، أي مباشرة بعد خروج والدته من مصلحة الولادة بني مسوس، حيث لا يظهر على سجل ميلاده سوى اسم والدته ”ربيعة” دون تسجيل اسم الأب.وفي نفس السياق، فقد تلقى تلفزيون ”النهار” بيانا من وزارة العدل جاء فيه أن قاضي الأحداث أمرت بفتح تحقيق اجتماعي، عن العائلة التي يُنتظر أن تتكفل بمراد، والتي سيتم الإعلان عنها في العدد القادم من برنامج جزائريون، الذي سيبث سهرة الجمعة في العاشرة مساءً.