مسؤول بشركة “SAA” متهم بالتزوير واختلاس أموال عمومية
قدم تخفيضات بـ25 من المئة لغرباء من دون وجه حق
لجنة التفتيش توصلت إلى 30 ملفا مزوّرا يخص عمال الفنون الجميلة ومعهد مكافحة السموم
أحال قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي، ملف وكيل عام للتأمينات للشركة الوطنية “SAA” وكالة حسين داي على المحاكمة، حيث قام المتهم المدعو «م.ي» بتقديم تخفيضات بـ 25 من المئة لأشخاص غرباء ومن دون وجه حق، ومن بين التجاوزات التي قام بها أيضا، أنه خالف النظام الداخلي للشركة الذي يستوجب تقديم المؤمن لشهادتي كشف الراتب وشهادة العمل.
وقد توصلت لجنة التفتيش إلى 30 ملفا مزوّرا يخص بعض أصحاب سيارات أجرة وناقلين عموميين وآخرين من معهدي الفنون الجميلة ومعهد مكافحة السموم، ولتبرير فضيحته قام المتهم بتكليف المدعو «ل.توفيق» من أجل التحري في قائمة الأشخاص التي حددتها لجنة التفتيش، والتي تبين أنها تحمل أسماء وهمية وأن أغلب الشهادات كانت مزورة، والأخطر أنه صرف له منحة من مال الشركة، لكن التحقيقات كشفت بعد السماع للمدعو «ل.ت» أنه يشتغل بوحدة الإنتاج وليس بوحدة الحوادث، وأنكر تحصله على منحة مقابل إسداء له الخدمة، وتوصلت التحقيقات التي باشرتها لجنة التفتيش بعد التأكد من 30 ملفا استفاد مكتتبوه من تخفيضات بـ 25 من المئة، أن 6 ملفات كانت تحمل شهادات عمل مزورة، خاصة أنهم توجهوا إلى الأشخاص المعنية، منها ملفان كانا يحملان هويتين من معهد السمعي البصري بمنطقة برج الكيفان، وبعد التأكد، تبين أن التزوير وقع في الإسم واللقب وأن المتهم قام باستنساخ الشهادات عبر جهاز سكانير.
وخلال جلسة المحاكمة، أنكر المتهم «م.ي» تهمتي التزوير واستعماله وجنحة اختلاس أموال عمومية، مؤكدا على مسامع المحكمة بأنّ التخفيضات استفاد منها زبائن أوفياء ولم يتلق منهم ملفات التبرير المتمثلة في كشف الراتب وشهادة العمل، لكن القاضي ثارت في وجهه وأكدت أن التهاون في العمل وعدم الانضباط هو من جره للتهمة الحالية، وأن التحقيق توصل إلى أنه قام بتسديد قيمة الثغرة المالية من ماله الخاص، لكن المتهم راح يذكر بسمعة شركته التي ترأسها لمدة 28 سنة، والتي حققت رقم أعمال بـ7 ملايير.
دفاع الأطراف المدنية، منهم ممثل شركة التأمينات وممثل معهد السمعي البصري وممثل معهد مكافحة السموم، التمسوا تعويضات مادية وصلت قيمتها إلى مليون دج، وعليه وأمام هذه الحقائق، التمست النيابة العامة تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دج.
