مسؤول كاميروني يهدّد بيراف برسائل على البريد الإلكتروني

باشرت، مؤخرا، الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية لبوزريعة بموجب تعليمة نيابية من محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، تحرياتها في خصوص جريمة السب والتهديد عبر الأنترنت التي تعرض لها رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية “مصطفى بيراف” من طرف مدير الإدارة والمالية السابق باللجنة الأولمبية الإفريقية الذي هو من جنسية كاميرونية، والتي تلقاها عبر بريده الإلكتروني بسبب إنهاء مهامه.

التحريات في ملف قضية الحال حسب المعلومات التي تحوزها “النهار”، انطلقت بموجب عريضة قيدها رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية “مصطفى بيراف” لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، خلال شهر أفريل 2018، ضد مدير الإدارة العامة والمالية السابق باللجنة الأولمبية الإفريقية بأبوجا في نيجيريا المدعو “ف.س” من جنسية كاميرونية، يتهمه من خلالها بسبه وتهديده عن طريق رسائل نصية إلكترونية بعثها له عبر البريد الإلكتروني، موجها له فيها عبارات نابية أيضا وإرسالها لجميع أعضاء اللجنة الأولمبية الإفريقية، وأضاف الشاكي في شكواه أن المشتكى منه شغل منصبه خلال منذ سنة 2016، وخلال فترة تدريب تم تبليغه بقرار نهاية المهام من طرف الأمين العام للمنظمة الأولمبية الإفريقية طبقا لصلاحيته، ومنذ شهر ماي من السنة الماضية والمعني يرسل له وإلى أعضاء المنظمة رسائل تهديد التي وضع عدة نسخ منها أمام الجهات المكلفة بالتحقيق.

وكانت مصالح الأمن قد استدعت الشاكي لسماع أقواله على محضر رسمي بموجب أمر من نيابة محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، وذلك بتاريخ 9 جوان 2018، بعد تمسكه بفحوى شكواه وإصراره على المتابعة القضائية.

بيراف: “الكاميروني حوّل قرار فصله خلال الفترة التجريبية إلى قضية شخصية”

وفي سياق ذي صلة، اتصلت “النهار” برئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، للحصول على معطيات إضافية حول القضية، أين أكد لنا أنه قيّد شكوى ضد مدير الإدارة العامة والمالية السابق باللجنة الأولمبية الإفريقية بنيجيريا بسبب تحويله قرار تسريحه من المهام خلال الفترة التجريبية إلى قضية شخصية واتهامه بأنّه المتسبب في ذلك بصفته رئيسا للجنة الأولمبية الإفريقية بالنيابة، رغم أن القرار جاء من طرف الأمين العام، موضحا أن الرسائل التي وصلته تضمنت عبارات سب وشتم وكذا تهديدات وهو ما دفعه لمتابعته قضائيا.