إعــــلانات

مساحات رعوية بالنعامة تتعرض للاستنزاف في غياب قوانين الردع

مساحات رعوية بالنعامة تتعرض للاستنزاف في غياب قوانين الردع

نزاعات عرشية لموّالين استولوا على الغطاء النباتي بدافع الاستصلاح

تعرف المساحات الرعوية بالمناطق السهبية لبلديات البيوض، النعامة، عين بن خليل، بن عمار والقصدير استنزافا متواصلا واعتداءات متكرّرة من أجل الاستحواذ على هذه الأراضي، في ظل التوسع الفوضوي من طرف أقليّة من الموالين منحت لنفسها شرعية استغلال فضاءات واسعة من هذه المراعي السهبية.
يتم استغلال هذه المساحات تحت طائل الاستصلاح الذي يخوله القانون رقم 83/18، المتعلق بالحيازة على الملكية العقارية، وهو القانون الذي يطالب الموالون الجهات الوصية بإبطال مفعوله على خلفية محدودية النتائج التي أسفر عنها من جهة والفوضى التي أحدثها بالمساحات الرعوية التي طالها التسيب والاعتداء والاستنزاف لغطائها النباتي من جهة أخرى، بعدما احتدم الصراع والتنافس بين الموالين للسيطرة على هذه المساحات، وصل إلى حد التصادم وإراقة الدماء، واستعمال الأسلحة وتدخل مصالح الدرك الوطني في أكثر من مرة لفض هذه النزاعات العرشية وإحالة الملفات على القضاء.
ويتوقع العديد من الموالين المتضررين من هذه الممارسات، تسجيل خسائر بشرية أخرى، إذا لم تتدخل السلطات الوصية لوضع حد لهذه الانتهاكات المفضوحة التي تعرفها هذه الأراضي في غياب قوانين ردعية، من شأنها تنظيم مناطق الرعي. وانتقدت ذات المصادر عمل اللجان المكلفة بتحديد الأراضي بمناطق النزاعات ووصفت تنقلاتها إلى هذه المواضع بالخرجات الشكلية التي لم تأت بالجديد، حيث يظل التوسع قائما والاعتداءات على الغطاء النباتي متواصلة في كل من وادي ملوية، تاوسرة بوبحر، وصولا إلى اليتيمة، قرب طريق تلمسان، بتراب بلدية عين بن خليل ومناطق مكمن يحي عفلة البكاكرة، الحيرش، السويفة، ضاية الفصورية، حاسي أولاد العيرج، ضاية جودي والتاجرة ببلدية النعامة.
في حين حصر الموالون مساحات التوسيع ببلديتي مكمن بن عمار والقصدير في مناطق بولخصام، المكامن، وبرماد، أمام الغياب الكلي للإجراءات التي تمنع انتشار الظاهرة التي طوقت مجالات الرعي وحدت تنقلات الموالين وشكلت متاعب وغبن كبير لهم، بل تحولت العملية إلى هاجس مقلق ثانٍ بعد مشكل غلاء المواد العلفية وندرتها أحيانا.
ولم يتردد المستاءون والمتشائمون من هذه العمليات التوسعية على حساب الأراضي السهبية، في الحديث عن الانتهاكات التي طالت محميات السهوب، وكلها نقاط سوداء، على حدّ تعبيرهم، ستجر القطاع إلى متاهات يصعب تدارك عواقبها، طالما تتحرك السلطات الوصية، لإبطال شهية اللهث وراء احتكار الأراضي، وما تسببه من صراعات وصدامات بين الموّالين قد تفضي إلى زهق الأرواح ونشر ضغائن والأحقاد بين القبائل والأعراش.

رابط دائم : https://nhar.tv/Pnk5e
إعــــلانات
إعــــلانات