إعــــلانات

مساهل.. المصالحة الوطنية تجربة فريدة عالميا لحقن الدماء

مساهل.. المصالحة الوطنية تجربة فريدة عالميا لحقن الدماء

قال وزير الشؤون الخارجية “عبد القادر مساهل”، الاثنين، أنّ المصالحة الوطنية التي اعتمدتها الجزائر للخروج من أزمة الإرهاب الدامية تعدّ تجربة فريدة عالميا لحقن الدماء.

 لدى افتتاحه أشغال الورشة الدولية حول دور المصالحة الوطنية في الوقاية من التطرف العنيف والإرهاب ومكافحتهما” بقصر الأمم، نوّه “مساهل” بتجربة المصالحة الجزائرية، وقال إنّها “لعبت دورا حاسما في انقاذ البلاد من شبح الإرهاب، مبرزا استنادها إلى أربع ركائز، هي احترام الدستور وقوانين الجمهورية، وضرورة التضامن الفعال للمجتمع الوطني برمته مع جميع ضحايا المأساة الوطنية دون استثناء وتمييز، فضلا عن الإعتراف بأدوار مؤسسات الدولة والوطنيين الذين جنبوا البلاد الوقوع في الفوضى التي خطط لها أعداء الشعب، مع تمسك السلطات العمومية باحترام قدسية الحياة البشرية حتى أولئك من تمّت إدانتهم قضائيا بسبب جرائم تستدعي تطبيق حكم الإعدام بحقهم، حيث تم اعتماد تعليق تنفيذ أحكام الإعدام سنة 1993 أي بعد أقل من سنة من ظهور العنف الإرهابي”. 

وأوضح مساهل أن ما  يبرر اختيار هذا الموضوع هو أنّ “المصالحة الوطنية شكّلت بالنسبة للجزائر خيارا ساهم بشكل حاسم في وقف إراقة الدماء والقضاء على التهديد الإرهابي الذي كان  يحدق بالبلاد، وفي استتباب السلم والأمن وفي إعادة بعث ديناميكية التنمية  الاجتماعية والاقتصادية”.

ومن بين السبل الحضارية التي التزمت الجزائر بعزم على ترقيتها، ذكر الوزير، “الديمقراطية ودولة القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، فضلا عن الحكامة الرشيدة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والحظوظ وتقدير الجدارة والكفاءة”.

وانتهى “مساهل” إلى أنّ هذا اللقاء الدولي الرابع يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي بادرت بها الجزائر منذ 2015 وتناولت مختلف أبعاد مكافحة التطرف العنيف والإرهاب، وتمحورت موضوعاتها حول سياسة القضاء على الراديكالية ودور الأنترنيت والشبكات الاجتماعية، وأخيرا حول الديمقراطية في مواجهة التطرف العنيف والإرهاب.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/fFsQk
إعــــلانات
إعــــلانات