مسبوقون على متن حافلتين يجوبون شوارع العاصمة مموّهين بملصقات بوتفليقة

 تلقى شاب في الثلاثة والعشرين من عمره طعنات قاتلة في بطنه، أمس، بعد مشادات مع مجموعة من الشباب قرب مقر منزله في زرالدة غربي العاصمة. تفاصيل الحادث الذي وقع في حدود الساعة 11 صباحا، تعود الى قيام مجموعة من الشباب الطائش، أغلبهم مسبوقون قضائيا ومدمنو مخدرات، على التجوال في أحياء سكنية بزرالدة، أين كانوا يتلفظون بعبارات سب وشتم وكلمات نابية، قبل أن يخرج شاب من منزله ويحاول ثنيهم عن ترديد عبارات السب. وسرعان ما تحول الموقف إلى مشادات قبل أن يقوم أحد الشباب بتوجيه طعنة خنجر للشاب على مستوى البطن، قبل أن يفارق الحياة متأثرا بإصابته في مستشفى زرالدة، الذي تم نقله إليه على جناح السرعة أين تلقى الإسعافات الأولية بمصلحة الاستعجالات الطبية، قبل أن يتم تحويله على جناح السرعة الى العناية المركزة بسبب إصابته البالغة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في ذات المصالحة في حدود الساعة الخامسة مساء. بالمقابل، قامت مصالح الشرطة بفتح تحقيق في القضية، أين تم توقيف الجاني في غضون دقائق قليلة من ارتكابه الجريمة، وبعذ دلك بوقت قصير أوقف اثنان من شركائه، حيث تبين أن الثلاثة كانوا رفقة مجموعات من الشباب المسبوق قضائيا على متن حافلتين مزينتين بملصقات انتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. وقد تبين من خلال المعطيات الأولية للتحقيقات، أن الحافلتين لم تلتحقا أصلا بمكان تنشيط التجمع الشعبي الذي نشطه سلال، أمس، إذ جابت الحافلتان مدينة اسطاوالي وقام من كان على متنهما بالتشابك بالأيدي مع مجموعات من السكان، قبل أن يعيدوا إثارة المشاكل مرة أخرى في زرالدة. وفيما تم ايداع الموقوفين الثلاثة الحبس المؤقت، تركز التحقيقات التي تجري في الموضوع على كشف الهدف من قيام مجموعات شباب طائش ومسبوق بركوب حافلات مهيأة على أنها تنقل مشاركين في تجمع انتخابي  .