مسبوق قضائيا ينشئ صفحة على «الفايسبوك» لبيع المخدرات

مصالح الشرطة تعرفت عليه وداهمت منزله وحجزت الكمية وحوّلته على التحقيق
تابعت، أمس، محكمة الحراش، شابين في العقد الثالث من العمر، بتهمة حيازة وعرض المخدرات للبيع، أحدهما يدعى «ف.ص» يبلغ من العمر 30 سنة، موجود رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش، والآخر يدعى «ع.س» أحد ملاك مصنع «الماصة الأميرة»، مستفيد من إجراء الاستدعاء المباشرة، وذلك إثر إنشاء المتهم الأول «ف.ص» صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»، بغرض عرض ما يزيد عن 1 كيلوغرام من المخدرات للبيع.ملابسات القضية استنادا إلى ما دار في جلسة المحاكمة، تعود لصور نشرها المتهم «ف.ص» على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»، التقطها مع كمية معتبرة من المخدرات يروج لبيعها، وبعد تبليغ لمصالح الشرطة حول الأمر، فتحت ذات المصالح تحقيقاتها للتعرف على هويته، حيث تبين أنه معروف لدى الأمن ومسبوق قضائي، حيث تمت مداهمة منزله، أين أسفر التفتيش الذي خضع له، عن استرجاع ما يزيد عن 1 كلغ من المخدرات مخبأة، والتي سبق له أن عرضها للبيع بـ«الفايسبوك»، حيث تم إلقاء القبض عليه وتحويله على التحقيق، هذا الأخير كشف خلال التحري معه عن اسم المتهم الثاني. المتهم الأول وخلال استجوابه من قبل هيئة محكمة الحراش، ردد عبارة «أنا خاطيني سيدتي الرئيسة…عثرت على كيس ظنيت فيه أموال، فوجدت به مخدرات»، وأضاف أن الكمية التي كانت بالكيس أكبر بكثير من 1 كلغ، غير أنه وخلال نقله للكيس، سقط منها 7 صفائح ووضع الصور بـ«الفايسبوك» على سبيل المزاح لا غير، منوها، أن جميع أصدقائه عبر الصفحة لم يصدقوا حقيقة الكمية التي كانت بحوزته، وعن المتهم الثاني، قال إنه تعرف عليه بالسجن خلال تواجده فيه، وهو ما أنكره المتهم الثاني الذي أكد أنه بتاريخ الوقائع لم يكن بالجزائر، وأنه يملك جواز سفر يثبت الختم عليه ذلك، وكذا الحجز بالفندق، وأمام المعطيات المقدمة، التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 12 سنة حبسا نافذا ضد المتهمين.