مستشفيات متنقلة خلال الاحتجاجات والكوارث الطبيعية
قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الشروع في اعتماد نظام جديد لتقديم خدمات طبية عاجلة في الحالات الطارئة وحوادث السير، والتي تتطلب تدخل الطبيب قبل نقل المرضى إلى المستشفيات لتلقى العلاج المستمر، حيث ستشرع الوزارة في استحداث مستشفيات متنقلة مجهزة تجهيزا كاملا، والتي ستخصص لاستقبال ضحايا حروب الشوارع والاشتباكات، فضلا عن حوادث الطرقات والكوارث الطبيعية .أفاد مصدر مطلع بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في اتصال مع»النهار»، أن المسؤول الأول عن قطاع الصحة قرر تنصيب لجنة متكونة من إطارات بالوزارة وأطباء مختصين، من أجل الشروع في إنجاز واقتناء مستشفيات وعيادات «متنقلة»، على شاكلة تلك المتواجدة في الدول المتقدمة، حيث سيتم تجهيزها بمصلحة للطوارئ مزودة بأجهزة تخدير وإنعاش، لدرجة تتيح إجراء عمليات جراحية داخلها، مع إمكانية بقاء المريض قيد العلاج أياما داخل المستشفى «المتنقل»، للتقليص من الوفيات التي يتم تسجيلها خلال الكوارث الطبيعية وحوادث الطرقات، والتي يعود سببها في معظم الأحيان إلى تأخر وصول الجرحى لأقرب مستشفى بسبب الازدحام المروري أو المناطق الجبلية المعروفة بتضاريسها الوعرة والتي تغطيها الثلوج خلال فصل الشتاء.وأشارت مراجع «النهار» إلى أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمر بالإسراع في اقتنائها تحسبا لأعمال الشغب والاحتجاجات والاشتباكات المحتملة بين قوات الأمن والمواطنين، خلال عملية الترحيل المقبلة، حيث سيتم تخصيص مستشفى متنقل في كل ولاية على الأقل، من أجل إسعاف المواطنين خاصة خلال الكوارث الطبيعية على غرار الفيضانات وسوء التقلبات الجوية خلال فصل الشتاء، إلى جانب تخصيص هذه المستشفيات المجهزة للتنقل إلى مواقع حوادث المرور مباشرة فور تلقي الأطباء المشرفين على تسييرها اتصالا من المواطنين أو عناصر الأمن، من أجل إسعاف أكبر عدد ممكن من الجرحى والمنكوبين، خاصة منهم الأطفال وكبار السن والمصابون بأمراض مزمنة والنساء الحوامل.وتحتوي هذه المستشفيات «المتنقلة» على أطباء عامين وأطباء مختصين فضلا عن جراحين، ممرضين، مساعدين اجتماعيين، ومختصين نفسانيين، مدربين على عمليات التدخل والإسعاف في الحالات الطارئة.
