إعــــلانات

مستشفيات مكتظة والأطباء في الشارع.. النظام الصحي في المغرب على حافة الانهيار

مستشفيات مكتظة والأطباء في الشارع.. النظام الصحي في المغرب على حافة الانهيار

خرج الملك المغربي ليلة الخميس عن صمته ووجه خطابا للشعب المغربي بخصوص الوضعية الصحية التي تمر بها البلاد، لاسيما مع تسجيل طفرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وحالة العجز التي دخلت فيها المؤسسات الاستشفائية والمنظومة الصحيةككل.

خطاب الملك المغربي أول أمس صدم المغربيين  وأدخلهم في حالة رعب ، تخوفا من انهيار المنظومة الصحية في بلادهم، وهو ما أثبته الصور  و الفيديوهات التي تداولها  النشطاء  على مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب، خاصة  على مستوى المدن الكبرى التي صارت المؤسسات الاستشفائية فيها قاب قوسين أو أدنى من الانهيار والعجز الكامل

الوضع الصحي مؤسف ولا يبعث على التفاؤل

الصور  التي تداولها  رواد مواقع التواصل الاجتماعي أمس، من مدينة مراكش المغربية والتي تعتبر من أكبر المدن الساحلية و السياحية في البلاد والتي أظهرت المرضى من  الشيوخ والكبار في السن  المصابين بفيروس كورونا مهملين وبدون أي رعاية صحية أو تكفل طبي، وهو ما يؤكد فعلا أن “الوضع الصحي  مؤسف ولا يبعث على الارتياح”  وهي العبارة التي خاطب بها  محمد السادس الشعب المغربي.

الصحة لم تكن أبداً أولوية لدى الحكومات المغربية

“الصحة لم تكن أبدا أولوية لدى الحكومات المغربية” هذا كان تصريح  “عماد .سوسو”  وهو طبيب مختص بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، أين قال الطبيب المختص أن  الصحة كانت مهمشة منذ وقت طويل  لأنها لا تدر الدخل على النظام المغربي، وهو ما جعل الحكومات المتعاقبة تخصص ميزانية ضعيفة للقطاع، فضلا عن ضعف المورد البشري ، وهو ما تكشفه الاحصائيات” 22 ألف ممرض و12 ألف طبيب لكل سكان المغرب”.

وأضاف ذات المتحدث أن المغاربة يعرفون أن النظام الصحي في المغرب نظام منهار و جائحة كورونا قامت بتأزيم الوضع وتعقيده  فقط”.

42 وفاة و1609 إصابة خلال 24 ساعة.. و الوضع يزداد سوءا

ازدادت الوضعية الوبائية في المغرب خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية تدهورا، حيث تم تسجيل إشارات مقلقة أين وصلت الإصابات  و الوفيات إلى أرقام قياسية  لم تسجل في البلاد منذ بداية الجائحة.

وتم تسجيل 42 وفاة بالجائحة أمس الجمعة  فضلا عن تسجيل 1609 إصابة خلال نفس الفترة باجمالي47 ألفا و638 إصابة و 775 وفاة، ولعل مايثير القلق هو اكتظاظ أغلب المستشفيات بالمدن  الكبرى على غرار الدار البيضاء و مراكش بالمصابين بالفيروس.

 نقص في الأكسجين والألبسة الواقية والأطباء يحتجون.. ويهددون بالانسحاب

غضب كبير  وسط الأطقم الطبية  في عدد من المدن المغربية  خاصة مدينة مراكش، أين نظم الأطباء وعمال السلك شبه الطبي، وقفة احتجاجية أين طالبوا المسؤولين  بالتدخل  وانتقدوا غياب مسؤولي الحكومة وعدم توفير الامكانيات لمواجهة الوباء  خاصة بمستشفى المامونية  بمستشفى  مراكش.

https://www.facebook.com/tamansourtharbi/videos/305448177360400/

وأكد الأطباء خلال وقفتهم الاحتجاجية أن الوضع خارج السيطرة بمستشفى “المامونية”، مؤكدين بأنهم يعملون 24 ساعة على 24 ، بينما المرضى ملقون على الأرض، فضلا عن عدم توفر الأكسجين و القفازات والألبسة الواقية للاطباء

كما رفضت  الأطقم الطبية العمل في مثل هذه ظروف في ظل غياب  السلامة والوقاية بأماكن العمل.

37 بالمئة من المغربيين  مهددون بفقدان مناصب عملهم في حالة العودة للاغلاق

بعد  التخفيف من قيود الاغلاق  شهر جوان الماضي والقرار الصادر عن السلطات المغربية والقاضي بفتح عدد من الأنشطة الاقتصادية و الخدماتية خاصة السياحية منها، لوح الملك المغربي أول أمس بالعودة إلى الحجر بل و تشديده أكثر خلال خطابه.

قرار العودة للحجر الصحي  وفرض القيود مجددا على الأنشطة الاقتصادية من شأنه أن يهدد مصدر دخل ملايين من المغربيين الذين يعتمدون على الاقتصاد  الموازي و الخدماتي خاصة في قطاعات التجارة و الصناعات التقليدية والخدمات السياحية، خاصة وأن الحكومة المغربية كانت قد أظهرت في وقت سابق عجزها عن تعويض المتضررين من قرار الاغلاق خلال الأشهر المنصرمة.

وكشف الصحفي المغربي  المتخصص في الشأن الاقتصادي بأن 37 بالمائة من المغربيين  مهددون بفقدان مصدر رزقهم بحكم أنهم يشتغلون في القطاع الاقتصادي غير المهيكل، وهذا  في حال تم اتخاذ قرار  بالعودة للاغلاق الاقتصادي لمواجهة الفيروس

الاتحاد الأوروبي يسحب المغرب من قائمة الدول المعفاة من قيود السفر

ارتفاع عدد الاصابات والوفيات بالمغرب جراء فيروس كورونا منذ مطلع شهر أوت الجاري، دفع بالإتحاد الاوربي إلى مراجعة قراره القاضي باعفاء المواطنين المغربيين من دخول الفضاء الأوروبي.

وأعلن مجلس الاتحاد الأوروبي الجمعة، في بيان له في الثامن من شهر أوت الجاري أن الاتحاد قرر سحب المغرب من قائمة الدول المعفاة من قيود السفر بسبب تسجيله طفرة في عدد الإصابات بكوفيد-19.

ولا يشمل هذا الإجراء مواطني الاتحاد الأوروبي وأفراد عائلاتهم القادمين من المغرب، ولا المقيمين فيه لمدة طويلة. وقد تقلص عدد الدول التي يمكن لمواطنيها دخوله من 14 إلى 11 منذ وضع هذه القائمة التي تستند إلى معيار الحالة الوبائية للدول، ويجري تقييمها كل 15 يوما.

رابط دائم : https://nhar.tv/0c52a
إعــــلانات
إعــــلانات