إعــــلانات

مستعملوا الطريق السيّار في‮ ‬خطر

مستعملوا الطريق السيّار في‮ ‬خطر

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

يفتقد نفقا بوزڤزة وبودربالة اللذين دخلا الخدمة منذ أكثر من شهر لمعايير السلامة المعتمدة في إنجاز هذه المشاريع، حيث تم فتح النفقين دون احترام أدنى شروط الأمن والسلامة، حفاظا على حياة مستعمليه، خاصة من حيث غياب الوسائل التي تساعد مصالح حماية الأشخاص في إخماد الحرائق وتقديم الإسعافات، وهو الأمر الذي دفعنا إلى القيام بمعاينة ميدانية للنفقين ومحاولة تحديد مسؤولية الشركات الأجنبية ومكاتب الدراسات المكلفة بإنجاز ومراقبة هذا المقطع من الطريق السيار شرق غرب.

وحسب ما وقفت عليه ”النهار”؛ فإن النفق الذي دشنه وزير الأشغال العمومية وأنجز من قبل شركة أجنبية صينية وبإشراف مكتب الدراسات الكندي ”أس أن سي لافلان”، تنعدم فيه أدنى شروط حفظ السلامة لمستعمليه، إذ تغيب كل الوسائل التي تساعد المصالح المكلفة بحماية الأشخاص، على القيام بدورها في أحسن الظروف، في حال وقوع حوادث مرور أو حرائق بداخله.

فتح نفق ذو اتجاه واحد …ممنوع وفقا للمعايير المعتمدة عالميا

وفيما يتعلق بقواعد السلامة التي يجب مراعاتها قبل فتح أي نفق، كان لا بد على الشركات المنجزة اعتمادها، منها دخول النفقين ذهابا وإيابا الخدمة في نفس الوقت ويستحيل حسب دخولهما العمل منفردين كما يحدث حاليا، لأنه في حال وقوع حادث في أي نفق فإنه يتم الاستعانة بخدمة النفق الآخر، وفي حالة نفقي بوزڤزة تم فتح نفق واحد للقادمين في الولايات الشرقية، في انتظار الانتهاء من أشغال النفق الثاني، وهو ما يعرض مستعمليه للخطورة في حال حدوث حوادث خطيرة. وتنعدم في النفقين أدنى شروط السلامة المعتمدة من قبل المصالح المكلفة بحماية الأشخاص المعتمدة عالميا، في مثل هذه الأماكن الحساسة، إذ يلاحظ العابر للنفق الذي دخل الخدمة غياب العديد من الوسائل، منها أجهزة إزالة الأدخنة المنبعثة من السيارات والشاحنات في الأنفاق، وانعدام شروط التهوية بسبب عدم إقتناء التجهيزات الخاصة بذلك.

عدم وجود مركز مناداة للهاتف …وغياب شبكة الهاتف النقال …ولا أثر لمركز الإنذار

وفي السياق نفسه؛ وبحسب ما تنص عليه المعايير المعتمدة عالميا، فإنه يستلزم وجود مركز مناداة عبر الهاتف في حال وقوع عطب أو حادث، وزيادة على هذا، فإن شبكة الهاتف النقال لا تعمل داخل النفق وهو ما يعمق درجة ارتفاع الخطر، لعدم إمكانية ربط الاتصال لتقديم الإسعافات، خصوصا في ظل عدم وضوح الرؤية داخله حسبما وقفت عليه ”النهار”، إضافة إلى عدم وجود علبة إنذار، لتنبيه المقبلين على الدخول بوجود خطر.

نقص في الإنارة …ووسائل إطفاء الحرائق في حال نشوبها

ووفقا لما اطلعت عليه ”النهار” بعين المكان، فإن الشركات المنجزة للأنفاق لم توفر الإنارة المستعملة في السطح، ولم يتم حتى وضع مصابيح على الجهة اليمنى، وبحسب ما وقفنا عليه دائما، فهناك غياب كامل لأنابيب المياه ومخازن المياه والتي تعتبر أيضا من الشروط الضرورية، لكونها ستستعمل في إطفاء النيران في حال نشوبها داخل الأنفاق.

الحرارة قد تصل إلى 600 درجة مئوية في حال تسجيل حريق داخل النفق

تفيد المعايير المطبقة من قبل خبراء عالميين، أنه في حال نشوب حريق داخل سيارة سياحية، تكون درجة الحرارة في محيطها القريب 600 درجة مئوية، و250 درجة مئوية على بعد 50 مترا فقط منها، و100 درجة على بعد 100 متر، ولا يستطيع أي شخص تحمل هذه الحرارة، التي يتوقع أن تسجل في النفقين إذا نشب حريق بإحدى المركبات، بحكم غياب وسائل السلامة وشروط التهوية.  ويجب أن يكون هناك تموين كهربائي وأضواء ووسائل مضادة للحرائق، مثل المطفأة وخزانات المياه والتي لا يوجد لها أي أثر بالمكان.

هذه معايير السلامة المعتمدة في إنجاز الأنفاق عالميا

وبحسب معايير السلامة المعتمدة عالميا والمعمول بها في الجزائر، فإنه قبل فتح أي نفق أمام حركة المرور، يجب أن تتوفر فيه جملة من الشروط الأمنية من أجل سلامة مستعمليه، والتي تأخذ في عين الاعتبار أحكام الهندسة المدنية، والتي منها ضرورة وجود رصيف خاص لدخول سيارات الخدمة الضرورية، إضافة إلى رصيف ضروري على الجهة اليمنى بالنسبة للنفق الذي يكون طوله أكثر من 300 م، كما يشترط أن يكون في هذا النفق فراغ في الجدار عبارة عن محراب، وذلك قبل كل مدخل خاص بتوقف السيارات من الجهة اليمنى وعلبة خاصة بأنبوب إطفاء الحرائق في 200 متر من الجهة اليسرى، ويستلزم أيضا وضع وسائل مضادة لتدوير الدخان، لتجنب مرور الدخان.أمّا بالنسبة للوسائل التي يجب توفرها، عندما يكون النفق بطول أكثر من 500 متر إلى 5000 متر، مخرج النجدة في كل 400 متر.

الشركة الصينية المكلفة بإنجاز النفقين:

 ”تلقينا أوامر فوقية ولا يمكن التصريح بخصوص القضية”

وحاولت ”النهار” الإتصال بالجهات المكلفة بإنجاز المشروع، أين قمنا بالتنقل إلى مقر شركة ”crcc” الصينية المكلفة بإنجاز المشروع، المتواجد مقرها الإداري  ببئر خادم بالعاصمة، إلا أنها امتنعت عن الإدلاء بأي تصريح، بعدما عرضنا عليها الموضوع وقدمنا أنفسنا، حيث قامت سكرتيرة المدير، بأخذ كل المعطيات، إلا أنها اعتذرت في الأخير، وقال أن المدير لا يمكنه إعطاء أي تصريح لكونهم يتلقون أوامر فوقية تمنعهم عن الإدلاء بتصريحات للصحافة.

مكتب الدراسات ”أس أن سي لافلان” المكلف بالمراقبة التقنية للمشروع:

”يستحيل الحديث عن الموضوع”

ومن جهة أخرى، تنقلنا إلى مكتب الدراسات الكندي ”آس أن سي” ”لافالان”، المكلف بمراقبة المشروع ومنح شهادات المطابقة للمقاييس العالمية، إلا أنه تم التأكيد لنا بأنه لا يمكن تماما بل ويستحيل ترتيب موعد للحديث عن الموضوع، وليس هناك ما يمكن تقديمه من معلومات.

غول لـ ”النهار”: ”لم نفتح النفق إلا بعد مشاورة كافة الأطراف المعنية”

قال وزير الأشغال العمومية عمار غول أمس، إن فتح نفقي بوزڤزة وبودربالة تم بعد موافقة العديد من الهيئات الرسمية ممثلة في كل من وزارة الدفاع الوطني ومصالح الأمن الوطني والحماية المدنية. وأوضح الوزير في تصريح خص به ”النهار” على هامش الزيارة التنفقدية التي قادته أمس إلى ولاية تيزي وزو، أن النفقين محل الطرح تم إنجازهما بما يتماشى والمعايير الدولية المعمول بها في المجال، كما أنّهما مجهزين بمقاييس الأمن وأصبحا عملييين بعد موافقة من مكتب الدراسات. وفي رده على سؤال تعلق بمدى استجابة النفقين لمعايير الأمن والسلامة العالمية، قال عمار غول:”النفقان لا يشكلان أي خطورة على سلامة مستغليهما”.  

طريق سريع يربط ولاية تيزي وزو بالطريق السيّار مطلع 2012

كشف وزير الأشغال العمومية عمار غول عن إطلاق مشروع طريق سيار ثان، يربط ولاية تيزي وزو بالطريق السيار شرق غرب مرورا بولاية البويرة، الذي ستنطلق به الأشغال بداية العام المقبل 2012، مؤكدا أن الدراسة به انتهت، حيث سيكون حلقة ربط بين الولايات الساحلية الشرقية والطريق الوطني شرق غرب. وقال غول أمس، خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تيزي وزو، إن المشروع انتهت به الدراسة مؤخرا وسيربط ولاية تيزي وزو بالطريق السيار شرق غرب، حيث سيمر من منطقة الجباحية ومحطة عمر بولاية البويرة من أجل تقريب هذه الولايات من مشروع القرن والإستفادة من خدماته الجليلة دون المرور من المقاطع القديمة.وأضاف الوزير أن ولاية تيزي وزو استفادت من غلاف مالي قدره 90 مليار دينار في إطار المخطط الخماسي وذلك بغرض تطوير شبكة طرقاتها وموانئها.  وأشرف أمس، وزير الأشغال العمومية على فتح الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين ولاية تيزي وزو، بجاية والعاصمة الذي كان مغلقا لأسباب أمنية منذ بداية أحداث العشرية السوداء.

رابط دائم : https://nhar.tv/utSA8