مســؤول بمصلـحــة البطـاقــات الرماديـــة يقـــود شبـكـــة وطنـيــة لـتــزويـــر وثائـق المــركـبـــات في الطـــارف

3 من زملائه تورّطوا معه
عملية الشرطة انتهت باسترجاع 42 مركبة بين سيارات فخمة وشاحنات
نجح عناصر أمن ولاية الطارف في الإطاحة بشبكة وطنية لتزوير السيارات الفاخرة، تنشط في 17 ولاية يقودها شخص من الطارف يشغل منصب مهندس دولة في الإعلام الآلي بمصلحة استخراج البطاقات الرمادية، تورط فيها لحد الآن 46 شخصا من مختلف ولايات الوطن يجري التحقيق معهم، أين تم الاستماع لأقوالهم في محاضر رسمية وقد يكون بينهم ضحايا يجهلون طبيعة البطاقات الرمادية المزورة أثناء عملية البيع والشراء.
وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها «النهار» من الجهاز الأمني بالطارف، فإن رئيس العصابة ومعه ثلاثة موظفين بالمصلحة متورطون في تبييض أموال تلك السيارات التي يتجاوز سعر الواحدة منها 700 مليون سنتيم، حيث كانوا يقومون بإدخال الأرقام التسلسلية للسيارات بعضها مسروق وبعضها مهرّب، ثم يخفونها بعد إدخالها أو إخراجها من الولاية.
الجريمة بدأ كشف خيوطها إثر الاشتباه في إحدى السيارات بوثائق مزورة، أين بدأت التحقيقات الأمنية ورصد نشاط أفراد العصابة خاصة موظفي المصلحة، حيث توصلت عناصر الأمن إلى استرجاع 42 سيارة لحد الآن بينها شاحنات كبرى.
الملف الجزائي تم تحويله إلى نيابة محكمة الطارف ثم النيابة العامة لمجلس القضاء، أين رفع إلى القطب القضائي بقسنطينة المختص في قضايا الفساد. هذه القضية أعادت إلى الأذهان جرائم مماثلة وقعت في التسعينات بمصلحة التنظيم والشؤون العامة بالولاية، بعد توقيف عصابة كبرى يقودها موظفون تم إيداعهم الحبس آنذاك بعد اكتشاف عشرات السيارات بوثائق مزورة على مستوى البطاقات الرمادية، وتكررت مثل هذه الجرائم في الطارف حصريا كونها منطقة حدودية مع تونس تضم معبرين، إضافة إلى شريط حدودي يعد منفذا للمهربين.
من جهة أخرى، تم وضع السيارات المحجوزة على مستوى المحشر لكل من بلديتي الطارف وعين العسل.