مسوؤل النظام الآلي بالجوية الجزائرية متهم باختلاس 412 مليون سنتيم

أنهى قاضي التحقيق بمحكمة الحراش، التقصي في الملف القضائي الذي حركته الخطوط الجوية الجزائرية ضد اثنين من موظفيها، أحدهما يشغل منصب المسؤول على النظام الآلي وآخر المسؤول على مكتب الاستيراد والتصدير، تتهمهما باختلاس أموال عمومية وبالمساس بالمعالجة الآلية للمعطيات، إثر اكتشاف ثغرة مالية تقدر بـ 412 مليون سنتيم. ملابسات القضية واستنادا إلى المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، فإن تحريك الدعوى العمومية جاءت عقب شكوى تقدم بها مستورد لإدارة الجوية الجزائرية إثر اكتشافه اختفاء بضاعة قيمتها 11 مليون سنتيم يملك فواتيرها وجميع المستندات الخاصة بدفع المستحقات الجمركية، ليتم فتح تحقيقات داخلية حول فحوى الشكوى، ليتبين خلال تدقيق الحسابات اختفاء العديد من الفواتير لبضائع مستوردة ومبالغ مالية من مداخيل المؤسسة، حيث بلغ عدد الفواتير المختفية 24 فاتورة، ومن خلال توسيع التحريات بإيفاد لجنة تفتيش، تم اكتشاف ثغرة مالية بقيمة 412 مليون سنتيم، كما اتضح وجود تلاعب بالنظام، وقد تقدمت الجوية الجزائرية مباشرة عقب ذلك بترسيم شكوى أمام الجهات القضائية ووجهت أصابع الاتهام للمسؤول على النظام الآلي للمعطيات وآخر للمشرف على مكتب الاستيراد والتصدير .
وقد كشف المصدر الذي أفاد «النهار» بالمعطيات، أن المتهمين أنكرا عبر جميع مراحل التحقيق اختلاسهما لقيمة الثغرة، مؤكدان أنهما التحقا للعمل بالجوية الجزائرية في إطار مشروع تشغيل الشباب «لانام»، وأنهما تفاجآ بتنصيبهما في مركزين حساسين، وأكدا أن أطرافا أخرى وراء التلاعب بالمعطيات لاختلاس الأموال، حيث من المرتقب أن يمثل المتهمين قريبا أمام هيئة محكمة الحراش .